أندر حرباء في العالم على وشك الانقراض (دراسة)
توصلت دراسة بريطانية، إلى أن واحدة من أندر أنواع الحرباء في العالم على وشك الانقراض، بعدما تحول موطنها الطبيعي إلى أرض زراعية، الأمر الذي يتطلب جُهودًا عاجلة لحمايتها من الانقراض.
ويُخشى أن تنقرض حرباء “تشابمان الأقزام"، بسبب عمليات إزالة الغابات الهائلة في تلال ملاوي، لكن تم العثور عليها مُتشبثة بالبقاء في بقع من الغابات المطيرة في ملاوي من قبل خبراء المعهد الوطني للتنوع البيولوجي في جنوب إفريقيا.
ويُعرف هذا النوع من الحرباء باسم "Rhampholeon chapmanorum"، ويبلغ طول المخلوق 5.5 سم فقط (2.1 بوصة)، وقد وصفه العلماء لأول مرة في عام 1992.
ويقول الباحثون إن إجراءات الحفظ العاجلة مطلوبة من أجل إنقاذ الأنواع المُهددة بالانقراض بسبب تدمير الموائل.
وتستند الدراسة إلى النتائج المنشورة مُؤخرًا لمسح أجراه في عام 2016 المعهد الوطني للتنوع البيولوجي في جنوب إفريقيا ومتاحف ملاوي.
ووجد المسح جيوبا صغيرة من الزواحف تتشبث بالبقع المُتبقية من الغابات في ملاوي، حيث انخفض إجمالي عدد السكان بنسبة 80 % منذ الثمانينيات.
كما يشير التحليل الجيني (DNA) أيضًا إلى أن الحرباء مُحاصرة في بقع غاباتها غير قادرة على التنقل بينها للتكاثر.
وأفاد دُعاة الحفاظ على البيئة، بأنه دون هذا التزاوج، سيضيع التنوع الجيني بمرور الوقت، ما يُشكل تهديدًا خطيرًا آخر لبقاء الأنواع.
وقاد الدراسة الدكتور كريستال توليلي من المعهد الوطني للتنوع البيولوجي في جنوب إفريقيا وجامعة ويتواترسراند، حيث كان عملها التقييمي في عام 2014، هو الذي دفع الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) إلى إدراج “تشابمان الأقزام” على أنها مُهددة بالانقراض في قائمتها الحمراء للأنواع المهددة.
وكشفت مقارنة صور الأقمار الصناعية لتلال ملاوي مع تلك التي التقطت في الثمانينيات عن خسارة دراماتيكية للغابات.
وتم تطهير المنطقة التي تم فيها وصف الحرباء لأول مرة في عام 1992 تمامًا، مع بقاء بُقع صغيرة مجزأة ومعزولة، خشية أن تكون الحرباء قد انقرضت.