قضية خاشقجي.. هل أسدل الستار ببدء محاكمة المتهمين بقتله؟

لا تزال قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، تتصدر الأخبار بمجرد أن يَجد جديد عن القضية سواء في المملكة العربية السعودية على المستوى الرسمي، أو على مستوى التسريبات الخارجة من المسئولين الأتراك.

ويأتي التطور الجديد بإعلان سعود المعجب، النائب العام السعودي، عن انعقاد أولى جلسات محاكمة المتهمين في قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي اغتاله فريق أمني داخل قنلصية بلاده بإسطنبول مطلع أكتوبر الماضي.

انعقاد أولى جلسات محاكمة المتهمين في قتل خاشقجي

وذكر النائب العام في بيان له، أن الجلسة الأولى تعقد بالمحكمة الجزائية بالرياض، بحضور محامي المتهمين البالغ عددهم 11 شخصًا.

وأضاف “المعجب” أن النيابة العامة طالبت بإيقاع الجزاء الشرعي بحقهم، ومن بينهم 5 طالبت بإعدامهم لضلوعهم في جريمة القتل، متابعًا في بيانه: “وبعد سماعهم للدعوى طلبوا جميعًا نسخة من لائحة الدعوى والإمهال للإجابة على ما ورد فيها، وقد تم تمكينهم من المهلة التي طلبوها حسب المادة 136 من نظام الإجراءات الجزائية، فيما تستمر النيابة العامة في إجراءات التحقيق مع عدد من المتهمين”.

واختتم النائب العام السعودي بيانه قائلًا: “في إطار ذلك تم إرسال مذكرتي إنابة قضائية إلى النيابة العامة بجمهورية تركيا، إضافة إلى ما سبق أن تم بعثه بطلب ما لديهم من الأدلة أو القرائن المتعلقة بهذه القضية، والتي لم يرد عليها أي إجابة حتى تاريخه، ولا تزال النيابة العامة بانتظار مايرد منهم جوابا على ذلك”.

إلا أن البيان نفسه لم يذكر أي من أسماء المتهمين الذين سيتم محكامتهم، أو نشر صور لهم من داخل السجن للتأكيد على جدية الأمر من عدمه كما هو معتاد في إذاعة جلسات المحاكمات الهامة في مختلف أنحاء العالم.

“نتفليكس” تكشف سبب حذف حلقة “خاشقجي” من موقعها بالمملكة

وأصدر النائب العام السعودي سعود المعجب نفسه، في 15-11-2018، بيانا بإحالة 21 للمحاكمة العاجلة بتهمة المشاركة في قتل المواطن جمال خاشقجي، مع المطالبة بإعدام 5 متهمين.

وحسب مصادر صحفية فإن، الخمس متهمين الموجه لهم تهم تصل عقوبتها للإعدام، حارس باب القنصلية، حارس سيارات القنصلية، وهم خمسة متهمين أخرجوا جثته من القنصلية بعد تجزئتها، ومن ثمّ تسليمها إلى “متعاون” خارج المبنى الدبلوماسي.

فيما تم تخفيض عدد المتهمين إلى 11 بعدما أعلن النائب العام السعودي وصولهم إلى 21 في وقت سابق، مع عدم وضوح الصورة بالنسبة لسعود القحطاني مستشار الديوان الملكي السابق، والذي كان أول من أقالهم الملك لتورطه في التخطيط لمقتل خاشقجي في مقر قنصلية بلاده في اسطنبول، أو أحمد العسيري نائب رئيس الاستخبارات العسكرية السعودية، والذي تم اتهامه في وقت سابق بأنه المخطط المعلوماتي للعملية.