الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد عام على انفجار مرفأ بيروت.. ممرضة أنقذت 3 أطفال: الفضل للعناية الإلهية

باميلا زينون
كايرو لايت
باميلا زينون
الثلاثاء 03/أغسطس/2021 - 04:45 م

في عصر 4 أغسطس2020، وسط الروتين اليومي للبنانيين، حدثت فاجعة هزت العالم بأكمله، وهي انفجار مرفأ بيروت، الذي راح ضحيته نحو 200 شخص، وإصابة أكثر من 6500 مواطن.

وجاء ذلك بالتزامن مع جائحة فيروس كورونا، حتى أن المستشفيات كانت تعاني من نقص في أسرة المستشفيات، ولكن كان لملاك الرحمة "باميلا زينون" حرب على جبهة أخرى، وسط هذا الدمار الشامل، وهي إنقاذ  حياة 3 أطفال حديثي الولادة.

أوضحت باميلا زينون، الممرضة اللبنانية في عناية الأطفال المركزة في مستشفى مار جاورجيوس الجامعي، أنها كانت بداخل المستشفى وقت الانفجار، تباشر عملها اليومي الطبيعي، حتى انقلب كل شيء رأسًا على عقب في غضون ثوانٍ معدودة.

وقالت زينون في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24": "وقت الانفجار كنت في عملي في المستشفى، كان نهارًا طبيعيًا جدًا من حيث اهتمامنا بالأطفال، وكنت على وشك انتهاء دوامي، لذا فقررت الاتصال بوالدتي لأتحدث معها قبل رحيلي من المستشفى".

وتابعت:" وانا بصدد المكالمة سمعت دوي انفجار بعيد قالت لي والدتي إنها قد سمعت أيضًا نفس الصوت، مرت ثوانٍ معدودة زلزلت الأرض تحت أقدامي وانهار كل شيء فوق رأسي".

"لملمت نفسي وفكرت بالأطفال اللي لازم أنقذهم، جريت صوبهم وكانوا بخير سحبتهم من الحاضنات وركضت بهم على السلالم التي كانت مضرجة بالدماء والدمار حتى وصلت بهم إلى الطابق الأرضي"، هكذا تعبر باميلا عن صعوبة الموقف الذي مر بها خلال الانفجار.

وأكملت: "حينها التقط لي المصور بلال جاويش صورتي التي أحمل بها الثلاثة أطفال، إلى أن خرجت من المستشفى ركدًا على الأقدام لإنقاذهم لأن هؤلاء لا يستطيعون العيش خارج حاضنتهم مدة طويلة وإلا سيموتون".

وتابعت: "مشيت بهم نحو 5 كلم حتى وصلت على مستشفى ثاني حتى أخلص حياتهم، بعد ذلك أتوا الأهل والتقوا أبناءهم وهكذا تمت المهمة التي كنت بصددها بقوة العناية الإلهية"، هكذا سردت باميلا رحلتها مع إنقاذ الأطفال الثلاثة.

وأكدت أنها شعرت بالفرح الشديد بمجرد إنقاذ الأطفال:" أهلهم كانوا يشعرون بالفرح الشديد، بالرغم من الخوف الذين مروا به في تلك الأوقات العصيبة".

وأوضحت أنها زارت الأطفال بعد مرور أسبوع من الحادث، قائلة:" قصدت بيت الأهل للاطمئنان عليهم وكانو كلهم بصحة جيدة، بعد مرور أسبوع تقريبًا من الانفجار".

كما واصلت باميلا:"منذ يومين قمُت بزيارة لهم ثانية، وسررت جدًا بهم بعد تقريبا سنة على الانفجار".

أما عن بيروت، فأشارت إلى أنها لا يزال جراحها ينزف، قائلة: "بعد سنة لم يتغير شيء بيروت لملمت جراحها صحيح لكن الجرح ما زال ينزف، الحادث أثر في قلوب اللبنانيين جميعًا لكن جعلني شخصية أقوى وأتحدى الصعوبات".

"عسى أن لا نمر بظروف مماثلة بعد الآن، ويعم السلام والأمان وطننا الحبيب"، هكذا تدعو باميلا بانتشار السلام والأمان في لبنان.

تابع مواقعنا