الحبيب علي الجفري: الإفراط والتفريط في الفتوى تطرف خطير (صور)
قال الشيخ الحبيب علي زين العابدين الجفري الداعية الإسلامي، رئيس مؤسسة طابة للدراسات الإسلامية، إن مؤتمر الإفتاء العالمي، يضم عددا كبيرا من العلماء الأفاضل، وينتهي بقرارات تترجم إلى أفعال من خلال دار الإفتاء المصرية، ومن خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء.
وأضاف الحبيب في تصريحات لـ "القاهرة 24"، على هامش المؤتمر، أن دار الإفتاء المصرية على سبيل المثال ستجدون في موقعهم المرصد الثانوي للفتوى، والذي غير مسار الفتوى المنضبطة في العالم وغيرها، موضحا أن المؤتمر من ضمن مزاياه أنه يبني لبنة فوق الأخرى على مدار السنوات، حيث شهد العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية، وهي رؤية راشدة نفتقدها منذ زمن في المؤسسات الدينية والمؤسسات الرسمية، “لقد أصبحنا اليوم نرى الإفتاء تتحقق في صورة واسعة وجيدة، لا شك أن تطبيقها سيأخذ وقتا لتؤتي ثمارها على أرض الواقع”، قائلا “رأينا الفتاوى المتعلقة بفيروس كورونا في مسألة النوازل في أزمة الوباء”.
وتابع: "نعيش الآن في زمن فوضى للفتور الإفتائي الذي يرهب الناس ولا يرغبهم، فنحن نعيش بين تطرفين خطيرين، الأول يجعل من الفتوى وسيلة للتسلط على الناس وهو ما تقوم به الجماعات المتشددة، لتوجيه الناس نحو البغضاء والكراهية والتفجير، وفي المقابل تطرف آخر ينطلق من نفس المشكاة، مشكاة الفوضى، وهو تطرف نبذ الفتوى عن أصلها، واعتبار نوع الفتوى المطلق بأن يأخذ الإنسان من الدين ما يعجبه فقط، لكن فهم دين الله عز وجل، يجب أن يتحدث فيه أهل الاختصاص فقط.