السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد مرور عام على انفجار بيروت.. ليليان شعيتو مصابة ترقد بالمستشفى والزوج تحفظ على طفلها

ليليان وطفلها
كايرو لايت
ليليان وطفلها
الثلاثاء 03/أغسطس/2021 - 07:00 م

"راحت ابتسامتنا وصار بيتنا المشفى، وضلت شظايا الانفجار معلمة بقلوبنا"، بتلك الكلمات عبرت اللبنانية نوال شعيتو عن الحالة التي تمر بها عائلتها منذ وقوع تفجير مرفأ بيروت العام الماضي والتي تحل ذكراه السنوية الأولى غدًا، وراح ضحيته 200 فرد، وعلى الرغم من مرور شهور طويلة على هذا الحادث الأليم، إلا أن ليليان شعيتو ما زالت حالتها حرجة وتوجد بالمستشفى منذ عام جراء إصابتها في انفجار المرفأ، ومن ذلك الوقت لم تجد "علي" ابنها الوحيد.

قالت نوال شعيتو شقيقة ليليان شعيتو، إن وقت وقوع انفجار مرفأ بيروت كانت ليليان بشوارع العاصمة حتى تُجلب هدية عيد الميلاد لزوجها المسافر خارج البلاد، وعلى الرغم من تحذير شقيقتها لها إلا أنها أصرت على الذهاب.

"الانفجار طيرها لأختي وطير وجهة المحل عليها" هكذا بدأت شعيتو في وصف ما حدث لشقيقتها وقت تفجير المرفأ، وقالت للقاهرة 24 قائلة: "الناس فكروها ميتة وصاروا يجروا من الرعب، لكن أتى شاب وحملها للمستشفى"، وكان الصليب الأحمر حينها متكدسا بأعداد المصابين التي تخطت الآلاف والوفيات التي زادت على الـ200 فرد، حتى لا يوجد أسرة لحمل المرضى، فدخلت ليليان غرفة العمليات محمولة على الأيدي.

انفجار مرفأ بيروت

وأوضحت نوال خلال حديثها لـ"القاهرة 24"، أن شقيقتها ليليان أُصيبت بنزيف في المخ وكسر بالجمجمة وإصابة آخر جزء بالدماغ، مما جعلها في حالة حرجة ودخولها في غيبوبة لمدة 19 يوما، وفي هذا الوقت كانت أسرتها تقوم برعاية ابنها الوحيد "علي" والذي كان يبلغ حينها 30 يوما.

بعد مرور 19 يوما فتحت ليليان عينيها ولكن شعرت بأنها جسد بلا روح، حيث كانت تنظر تجاه سقف الغرفة فقط دون حركة أو حديث أو إدراك لما يحدث حولها، ليمر شهر ونصف تمكنت بعدهم ليليان من تحريك عينها والابتسامة على وجهها.

لم تكمل فرحة عائلة شعيتو بابنتهم ليليان التي وصفها الأطباء بأنها أعجوبة متمسكة بالحياة، حيث تفاجأوا بعد مرور 4 أشهر من الانفجار بقيام الزوج الذي قرر أن يزور زوجته بعد 30 يوما من الحادث، برفعه قضية حجر صحي لضم الطفل "علي" لحضانته خفية عن عائلة زوجته.

وأوضحت نوال أن المحكمة الجعفرية قررت حينها أحقية رؤية ليليان وأسرتها لابنها الوحيد 4 ساعات يوميًا، ولكن هذا القرار لم يُنفذ حتى الآن.

ليليان وطفلها

وطبقًا للقانون الجعفري بلبنان، فبقاء الطفل بحضانة والدته في هذه الحالة يكون لمدة عامين فقط.

وختمت شعيتو حديثها قائلة في ذكرى انفجار المرفأ: "مر عام على الانفجار ياللي دمر حياتنا ونحنا عايشين بالمشفى بجانب ليليان، وبيبقى عام والحضانة تسقط عنها وراح ياخد الأب الولد ويفل برات البلاد".

تابع مواقعنا