الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عمليات نوعية أم تحالف عسكري؟.. سيناريوهات التصعيد الغربي ضد إيران تنذر بمواجهات عسكرية

سفينة في مضيق هرمز
سياسة
سفينة في مضيق هرمز
الأربعاء 04/أغسطس/2021 - 01:23 ص

من جديد يتصاعد التوتر وحدة التصريحات الغربية ضد إيران وسط اتهامات للأخيرة باستهداف ناقلات النفط في مياه الخليج، ما يرفع من مؤشرات تنفيذ عمليات عسكرية مجددا ضد طهران، خاصة من أمريكا وإسرائيل اللذين لوحا بالرد عليها بشكل مباشر، ويبدوا أن طهران تستشعر هذه المؤشرات بالفعل لتحذر من تنفيذ “أي مغامرة” ضدها، كما جاء على لسان مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين إيرانيين.

وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل ورومانيا وبريطانيا، إيران بتنفيذ الهجوم على ناقلة النفط "ميرسر ستريت"، فيما تنفي الأخيرة هذه الاتهامات، لكن نفتالي بينيت، رئيس وزراء إسرائيل، يقول إن لديهم أدلة استخباراتية على تورط إيران في هذا الحادث، فيما تقول واشنطن إنها “واثقة” من تورطها، وتوعدت الدولتان بالرد على طهران.

ويقول الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إن إسرائيل وأمريكا قد ينفذان بالفعل عمليات عسكرية عقابية ضد إيران لردعها عن تنفيذ عمليات مماثلة في المستقبل، وذلك بعد تكرر استهداف ناقلات النفط في مياه الخليج، لكنه استبعد أن تكون حربا موسعه في الإقليم.

عمليات عقابية محدودة

وأضاف أبو النور، في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أن الاحتمال الأرجح هو تنفيذ إسرائيل وأمريكا عمليات نوعية ضد إيران، معاقبتها وردعها وإثبات جديتهما في الرد على أي استهداف للناقلات في مياه الخليج، مستبعدا أن تنجح الولايات المتحدة في تكوين تحالف غربي ضد إيران، نظرا لتباين الرؤى بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وذكر أنه فيما تؤمن الولايات المتحدة بناء على خبرات تاريخية أن الحل الناجع ضد إيران هو العمليات العقابية، نظرا لسابقة تنفيذها عمليات مماثلة في الثمانينيات ضد طهران بعد قيام الأخيرة بعمليات عدائية ضد الناقلات في الخليج عُرفت بـ "حرب الناقلات"، يرى الاتحاد الأوروبي على النقيض أن الحل مع إيران هو التفاوض والحوار.

ويرى “أبو النور”، أن هذا التباين في الرؤى سيحول دون نجاح واشنطن في تكوين تحالف غربي لتنفيذ عمليات ضد إيران، لا سيما بعد فشلها سابقا في تكوين هذا التحالف ضد الممارسات الإيرانية في الإقليم، واعتذار بريطانيا عن الانضمام لأي تحالف بحري تقوده الولايات المتحدة، لكنه يبقى احتمال قائم على أية حال.

ولفت إلى لجوء أمريكا وإسرائيل إلى عمليات منفردة ضد إيران بعد فشل تكوين تحالف دولي ضد طهران، مثل اغتيال إسرائيل للعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، وتنفيذ عملية ضخمة أسفرت عن سرقة كامل وثائق البرنامج النووي الإيراني، فيما قتلت الولايات المتحدة قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني.

ويشير إلى الاختلاف الأوروبي في وجهات النظر، حضور مندوب عن الاتحاد مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، وهو الأمر الذي أغضب إسرائيل، ودفع رئيس وزرائها للتصريح بأنه “للأسف الشديد ممثل عن الاتحاد الأوروبي ينوي حضور مراسم تحليف الرئيس الإيراني الجديد رئيسي”.

حشود عسكرية متأهبة

التصعيد الإسرائيلي الأمريكي ضد إيران قد يطول العراق وسوريا نظرا لامتداد الأذرع الإيرانية إلى هذه البلدان وانتشار مليشياتها هناك، واليوم تفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية برفقة رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، ومن هناك وجه رسالة إلى إيران مفادها أن “على الإيرانيين أن يفهموا بأنه لا يمكن الجلوس بكل راحة بطهران وإشعال الشرق الأوسط بأسره من هناك، هذا الأمر قد انتهى”.

وذكر بينيت، أن إسرائيل تعمل على حشد العالم ضد إيران في ملف السفينة، لكن في كل الأحوال “نعلم كيف نعمل بمفردنا، إيران باتت تعلم ما هو الثمن الذي نجبيه عندما يهدد أحد أمننا”، وفق قوله.

وقد تشير هذه الحشود العسكرية الإسرائيلية على الحدود الشمالية، وفي مقابلها تكثيف المليشيات الإيرانية في العراق وسوريا من تواجدها وتموضعها، إلى إمكانية توسيع ميدان الحرب ليطال هذه المناطق، والكتلة الواقعة بين إيران وإسرائيل، وفقا لـ "أبو النور".

 وأضاف: “هذه التحركات تعني أن الطرفين يستعدان ويجهزان نفسيهما إلى عمليات أو مواجهات بشكل أو بآخر، لكن أستبعد أن يتم توسيع الحرب بينهما إلى مواجهة كبيرة في الإقليم في ظل الظروف الراهنة”.

إيران تحذر من “المغامرات”

إيران التي تواجه اتهامات متزايدة بالضلوع في تنفيذ الهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية، تنفي هذه الاتهامات وتحذر من أي “مغامرة” ضدها، مؤكدة أنها سترد على أي عملية ضدها بشكل سريع.

وقال خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أمس، إن “إيران لا تتردد في حماية أمنها ومصالحها الوطنية وسترد على أي مغامرة فورًا وبقوة وجدية”.

 فيما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية اليوم، عن مسؤول عسكري إيراني، تحذيره من "مغامرة" يتم الإعداد لها ضد بلاده.

تابع مواقعنا