جدل حول تجديد مغارة المسيح الأثرية بدير العذراء بدرنكة.. خبراء يعلقون
تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومن محبي الآثار، صورا لمغارة السيد المسيح الأثرية بدير السيدة العذراء مريم بقرية درنكة بأسيوط، توضح التجديدات في أجواء وأراضي المغارة الأثرية، حيث يراها البعض مُخالفًا لقوانين الآثار والتراث.
"القاهرة 24" تواصل مع عدد من علماء وخبراء الآثار وعلم القبطيات، لكشف حقيقة مُخالفة التجديدات على المغارة الأثرية.
وقال الدكتور عاطف نجيب، المدير الأسبق للمتحف القبطي ونائب نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية الأسبق، إنه رغم عدم تسجيل كنيسة المغارة كـ "أثر"، إلا أنه عمل غير مُستساغ، قام به أناس غيورين على الكنيسة لكن دون وعي.
من جهته، أفاد الدكتور باسم سمير الشرقاوي، مُحاضر بدبلوم الدراسات العُليا للآثار والفنون القبطية بالمركز الثقافي الفرنسيسكاني، بأن تجهيز موقع المغارة بالمقاعد والأرضيات، بهدف عدم الإضرار بالزوار.
وأشار الشرقاوي إلى أن هناك مدارس مختلفة في مثل هذا الأمر، معلقًا: "الجبل جبل" لو كونه أثري، هناك شكوك في ذلك بين المتخصصين والأرض شيء وباقي العناصر شيء آخر.
وعلقت الدكتورة مونيكا حنا، عالمة الآثار المصرية على الصور المتداولة، قائلة: “التجديدات سيئة للغاية، ولها تأثير على المكان الذي يعتبر من أهم مسارات العائلة المقدسة بمصر”.
في حين، صرح مجدي شاكر، كبير الآثريين، بأن التجديدات التي تمت في المغارة “سيئة للغاية”، ولا بد أنهم استعانوا بـ "مُرممين" من ذوي الخبرة، مشيرًا إلى أن المكان المُقدّس، له هيبة كبيرة وقداسة خاصة، وتم تحويله إلى قاعة افراح.
وأوضح شاكر، أن هذا المكان مر فيه “نبي وأم نبي”، فلا بد أن نخلع الأحذية، احترامًا لقدسية الأرض الطاهرة المباركة.
يذكر أن العائلة المقدسة بعد أن ارتحلت من جبل قسقام “القوصية بأسيوط” اتجهت جنوبًا إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط، حيث يوجد دير درنكة، وتوجد مغارة قديمة منحوتة في الجبل أنشئته العائلة المقدسة.
ويعتبر دير “درنكة” هو آخر المحطات التي قد التجأت إليها العائلة المقدسة في رحلتها بمصر، وجاء الأمر لـ يوسف النجار في حلم بضرورة عودته إلى فلسطين مرة أخرى.