الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"فكرنا إسرائيل عم تضرب".. أهالي الضحايا يروون كواليس انفجار مرفأ بيروت

انفجار مرفأ بيروت
كايرو لايت
انفجار مرفأ بيروت
الأربعاء 04/أغسطس/2021 - 02:00 م

عام مضى على أسوأ انفجار شهده لبنان، نجحت خلاله القوات في إطفاء الحريق، لكنها لم تنجح في إطفاء نيران أهالي الضحايا والمصابين،  فما زال جرح بيروت ينزف، رغم مرور عام على هذا الحادث.

خلّف الانفجار مأساة سياسية واجتماعية واقتصادية ومالية، دون الكشف عن المسئول أو معاقبته، ليروح ضحيته أكثر من 200 قتيل و6500 مصاب، بالإضافة إلى تدمير العشرات من المنازل.

ذهب مع الإنقاذ فلم يعد

" بحبك يا أمي".. آخر كلمة قالها البطل رالف ملاحي، لوالدته أثناء حديثه معها في الهاتف، بعد أن أخبرها بوجود حريق شديد في مرفأ بيروت، وانضمامه لفوج الإطفاء، من أجل إنقاذ المصابين.

ذهب لإنقاذ المصابين، لكنه لم يعد، حتى عثر عليه أشلاء من بين بقية الضحايا، بعد 7 أيام قضتها الأسرة تبحث عن ابنها المفقود، وبإجراء تحليل الحمض النووي، تبين أنه رالف.

البطل رالف ملاحي

" بلبنان هون كل يوم 4 آب/ أغسطس".. بتلك الكلمات بدأت لي أبو أنطوان، صديقة رالف ملايح، ضحية الانفجار، حديثها مع " القاهرة 24"، مشيرة إلى أن رالف كان يحب مساعدة الناس، ولم يكن يخشى شيئا.

وأضافت: " اتصل على والدته ليخبرها أنه ذاهب لإطفاء الحريق، وبعدها وصلنا خبر أنه مانوا موجود لا هو ولا الشباب اللي كانوا معه، حتى ما لقيناه في المستشفى، بل عثر عليه كأشلاء".

" طرت متل العصفور وقت الانفجار"

" عند حدوث الانفجار، طرت مثل العصفور نحو 10 أمتار، وغبت عن الوعي للحظات".. هكذا وصف أنطوان بو ملهم، أحد المصابين خلال انفجار مرفأ بيروت، لحظة حدوث الانفجار.

يقول بو ملهم خلال حديثه مع " القاهرة 24": " كان انفجار بقوة زلزال كبير ضرب المرفأ، شوفنا الموت بعيوننا، لكن الله نجانا منها، ولكن الدمار الذي حل في المرفأ لا يوصف، لأنها نكبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

وأضاف: " كنت بمكتبي لتخليص البضائع، على بعد 100 متر من الانفجار تقريبًا، وعندما حدث الانفجار طرت مثل العصفور 10 أمتار، وغبت عن الوعي للحظات، وعندما استيقظت، وعيت على وجع مؤلم بيدي، ولم أستطع رؤية شيء بسبب الغبار، وبعد مدة قليلة استطعت الوقوف".

 أنطوان بو ملهم

وتابع: " الحمد لله، تعرضت للإصابة بجسمي بـ 52 جرح، ولكن الحمد لله قدرت أوقف وأمشي، وساعدني أحد الأصدقاء، وكانت مناظر القتلى مرعبة، كما كان الدمار لا يوصف".

" ما حدث معي عجيب، فبرغم قربي من الانفجار، فإن إصابتي كانت لا توصف".. استكمل أنطوان حديثه عن كواليس هذا اليوم المؤلم، مؤكدا أنه عاد إلى الحياة مرة أخرى.

 أنطوان بو ملهم

شاهدة عيان تروي الكواليس

"صارت العالم تصف سيارتها وتقول إسرائيل عم تضرب".. فرح رمو، فتاة كانت على مقربة من المرفأ لحظة الانفجار، وهي أحد شهود العيان على الحادث، تروي التفاصيل.

تقول فرح: " كنا في مظاهر بوزارة الطاقة،  بالقرب من مرفأ لبنان، وقتها سمعنا صوت مرعب، فكرنا إن إسرائيل تضرب فينا، وركض الناس، وبعد الضربة الرابعة، عرفنا أنه انفجار".

وأضافت خلال حديثها مع " القاهرة 24": "وقت الانفجار طرت بنص الشارع، ومن بعدها بلشنا نركض بين السيارات، وتم نقل المصابين خلف وزارة الطاقة، والدماء تملأ النساء والأطفال والمسنين".

تدمير منزل أسرة بالكامل

"عائلتي كلها جريحة، ووالدي توفي".. محي الدين لاذقاني، نجل الضحية محمد لاذقاني، يروي كواليس انفجار منزله القريب من المرفأ، حيث أصيبت كل أسرته، وانفجر المنزل بأضرار جسيمة.

يقول نجل الضحية: "والدي بقى 31 يومًا في غيبوبة بالعناية المركز، وأخي أصيب بـ 3 كسور باليد، ووالدتي أجرت عملية بالقدم، وأخي الآخر أصيب بجرح بالرأس واليدين، وحدث الانفجار عندما كنت بالخارج، ونحن بانتظار الحقيقة والعدل".

تابع مواقعنا