بحثت عن رزقها بعيدًا عن الفن.. مشروع فتحية طنطاوي قبل وفاتها
كثيرًا ما نسمع عن فنان كبير أفنى عمره في الفن، وحينما يمر عليه الزمن وتسوء حالته الصحية، يجد نفسه وحيدًا لا يستطيع تحمل نفقة علاجه أو حتى مسكنه، نظرًا لأنه لم يفكر في استثمار أمواله في مجال آخر بجانب الفن.
وخرجت الفنانة الراحلة فتحية طنطاوي من ذلك المأزق، إذ لم تعتمد على العمل في الفن فقط بل اتجهت إلى مجال تربية الدواجن والحيوانات، في أيامها الأخيرة حتى يكون لديها دخل آخر مساعد بجانب ما تتقاضاه من أعمالها الفنية.
وكشفت فتحية طنطاوي تفاصيل اتجاهها إلى تربية الدواجن والحيوانات، خلال لقاء سابق مع برنامج الجدعان، والذي يعرض على شاشة القاهرة والناس، وقالت: “واخدة فدان بمليون جنيه في مزارع السعيد بمنطقة فايد، وبشتغل في الإنتاج الداجني، وعاملة عنبر لتسمين فراخ ولديّ 9 آلاف كتكوت”.
وفاة فتحية طنطاوي
وعن سبب اتجاه فتحية طنطاوي إلى تربية الدواجن، قالت: “الفن مش مضمون وناس كتير محترمة ومكانتش معاها العلاج، والزمن بتاعنا أفضل عشان في نقابة وعلاج، ولو ده مش متاح نشوف رزقنا في حتة تانية”.
وكانت آخر مشاركة لفتحية طنطاوي في مسلسل “أبو جبل” مع مصطفى شعبان، عام 2019، وعدد كبير من الفنانين، أبرزهم الراحل حسن حسني، ونجلاء بدر، ومحمود البزاوي، ومن تأليف محمد سيد بشير، وإخراج أحمد خالد صالح.
فتحية طنطاوي
وتنتمي الفنانة فتحية طنطاوي إلى جيل الستينيات، وهي من الفنانات اللاتي اشتهرن بتقديم أدوار الأمهات في السينما المصرية؛ حيث بدأت مشوارها الفني من خلال العمل بالمسرح القومي والطليعة، ثم اتجهت بعدها إلى التليفزيون والدراما، وقدمت 140 عملًا فنيًّا متنوعًا بين المسلسلات.
ومن أبرز أعمالها، مسلسل “البخيل وأنا”، "ريا وسكينة"، ومن أفلامها “الطوق والأسورة” و"ديل سمكة".
جنازة فتحية طنطاوي
ورحلت الفنانة فتحية طنطاوي عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بعد وفاتها نتيجة أزمة صحية، وشيعت جنازتها من مسجد الحصري بالسادس من أكتوبر.
وشهدت جنازتها مشهدًا أليمًا مليئًا بالحزن، وهو انهيار ابنتها وزوجها الموسيقار علي سعد، وحرصت إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، على مواساتهما في حزنهما.