شغف منذ الطفولة.. قصة عارضة بـ "ديارنا" تخطف الأنظار بمنتجاتها الخشبية
ساحة واسعة بمارينا 5 بالساحل الشمالي، حيث معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية، تتجمع فيها الثقافات المصرية المختلفة، ومن بين العارضين، تقف فتاة نحيلة بين معروضاتها، التي تسر نظر المارين بألوانها، ما بين قطع خشبية بمختلف أنواعها وأخرى مطعمة بالخيوط الملونة، كل منها تختلف عن الأخرى، تقول شيماء رجب، خلال حديثها لـ "القاهرة 24"، إن قصتها مع الشغل اليدوي بدأت منذ نعومة أظافرها، حيث وجدت الأخشاب موجودة بكثرة في منزل أبيها لتقع في غرامه هي الأخرى، وتجد فيه وسيلة لإبراز شخصيتها.
تسرد خريجة التربية النوعية، أنها تهوى كافة الشغل اليدوي بمختلف أشكاله من خشب، خيوط، ديكورات ولعب أطفال، منذ صغرها، قائلة: "كنت بستعمل خشب بكثرة منذ طفولتي وأصنع حصالات وأشكال وألعب بيهم.. والدي مهندس ميكانيكا وليس له علاقة تمامًا بالخشب، ولكنه يحب النجارة منذ صغره، وأصبح لدينا الأن ورش للخشب لتصنيع كافة الأدوات والتصميمات".
ترى شيماء، صعوبة الشغل اليدوي في الإصابات الكثيرة التي يتسبب فيها؛ وذلك بسبب استعمال أدوات حادة والكثير منهم يظل آثره لفترة طويلة، ورغم كل هذا تعود للعمل مرة أخرى ليس لأنه إجباريًا ولكن لحب هذا العمل، مردفة: "بالرغم من الإصابات، ولكن أعمالي اليدوية شغفي منذ صغري، الحب يفرق كثيرًا مع كل شخص يعمل.. هل هو عن حب أم نعمل من أجل فرضية الشغل؟".
سافرت شيماء من القاهرة وحتى مارينا 5 بالساحل الشمالي، لتخطو خطوتها الأولى في المشاركة بمعارض ديارنا، بالرغم من صعوبة وثقل المشوار، إلى أنها أخذت في التجهيز له قبل بدايته بأكثر من شهر، واصفة إياه بأكبر معرض في مصر وله ثقل في سوق الصناعات اليدوية.
وتستمر فعاليات معرض ديارنا حتى 24 أغسطس الجاري، بنحو 250 عارضًا يساندهم نحو أكثر من ثلاثة آلاف منتج، وسيتم تقسيمهم على 3 مراحل، وتستمر كل مرحلة على مدار 10 أيام وتضم الواحدة 80 عارضًا، ويفتح أبوابه للجمهور، بداية من الرابعة عصرًا بدلا من 6 مساء، ويستمر حتى الرابعة فجرًا؛ وذلك نظرًا للإقبال الكثيف الذي يشهده المعرض منذ انطلاقه في الخامس والعشرين من يوليو الجاري، وذلك بعد قرار الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي.
