الثورة المسلحة تنهي الخلافة العثمانية للأبد على يد مصطفى كمال أتاتورك
في مثل هذا اليوم 5 أغسطس 1919، بدأت الثورة العسكرية التركية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك على السلطان العثماني محمد السادس، والخلافة العثمانية، تحرك مصطفى كمال إلى سامسون مع كل من رفعت بك ومحمد عارف وهسرف بك، وعقب صلح مندروس بدأت انتفاضات منظمة في الأناضول على هيئة ميليشيات وطنية.
أعلنت استامبول مكافآت لمن يغتال "كمال أتاتورك" وأعلنت أنه كافر وعاصٍ، استمر أتاتورك في معاركه ضد الدولة العثمانية، لم يتراجع أتاتورك المولود في عام 1881 في سالونيك، أراد بناء دولة حديثة، تقوم على القوانين المدنية العلمانية، وإنهاء حقبة الخلفاء والسيطرة على البلاد المختلفة.
وكانت الخلافة العثمانية بعد عزل عبد الحميد الثاني، بدأت في الانهيار، وتم توقيع العديد من اتفاقيات التقسيم للدول التي كانت تحت سيطرة العثمانيين، في الشام والجزيرة العربية، وساعد مصطفى كمال دعم البريطانيين له، كما أضعفت وخارت قوى الدولة التركية، باحتلال قوات الحلفاء لمعظم أقطارها ومدنها.
فجاء أتاتورك بهدف أول هو التخلص من أي قوات في الدولة التركية للحفاظ عليها من التقسيم، وفي عام 1923 تم الانتهاء من الثورة التركية بإعلان قيام الجمهورية التركية بعد عزل السلطان العثماني عام 1922 وإنهاء خلافته.
ألغى أتاتورك التكايا، والطرق الدينية، وأمر بإلغاء الحجاب، الذي كان يفرض على جميع النساء، وكان يحرم عليهم العمل والركوب في عربة واحدة مع رجل حتى إن كان أباها، فعين النساء في وظائف عديدة بالدولة الجديدة، كما ترجم القوانين السويسرية وجعلها هي المعمول بها، وألغى القضاء الشرعية، كما أبطل الرتب والألقاب، وأمم الشركات الكبرى، وحول قصور السلاطين إلى متاحف مفتوحة للشعب التركي.