حزن على رحيل طبيبة عشرينية في الفيوم.. وصديقاتها: أكثر القلوب طيبة (صور)
"زي الملايكة أمّا تشوفها".. كلمات وصفت صاحبة الوجه البشوش دائمة الابتسامة، الطبيبة العشرينية مي أحمد حسن الخولي، حديثة الزواج، التي رحلت عن عالمنا خلال الساعات الأخيرة، بعد صراع مرير مع السرطان، الأمر الذي أفجع الشارع الفيومي.
الدكتورة مي أحمد حسن الخولي، أصيبت بسرطان في الدم مُنذ فترة، وظلت متماسكة وكثيرة الضحك، وبشوشة الوجه دائمًا.. وراضية تمامًا بما كتبه اللّه لها، وقالت عنها إحدى صديقاتها: "أكثر وجه بشوش، وأكثر قلب طيب في الدنيا".
عاشت الراحلة، فترة تكاد تكون طويلة، ما بين الآلم والأمل في الشفاء، وعودتها لحياتها الطبيعية لزوجها وأسرتها، حتى رحلت عن عالمنا في الساعات الأخيرة، وسط صدمة كبيرة بين صديقاتها وأسرتها.
الدكتورة نيهال تُهامي، صديقة الراحلة الدكتورة مي الخولي، دونّت منشورًا عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وقالت: "كنت ممكن أستوعب أي حاجه إلا الخبر ده.. مي ماتت.. السرطان انتصر.. ربنا يلعنه.. من يوم ما جاتلي وبصيت في التحاليل المطلوبة ليها عشان عملية زرع نخاع وأنا اتصدمت، قولتلها في إيه؟، قالتلي أنا مريضة سرطان دم.. وقتها بذلت كل المجهود اللي في الدنيا عشان أمسك دموعي قدامها، والغريب أنها كانت مُتماسكة وبتضحك، حسّيت كأن روحي طلعت مني ورجعت تاني".
وأكملت التُهامي: "مي اللي كنّا بنسافر مع بعض وبذاكرلها المحاضرات وبشرحلها المنهج وأتعصب عليها عشان تركّز وتحل كويس.. إحنا عجزنا ولا في إيه حصل في حياتنا خلانا نواجه ده؟.. مي الطفله البريئة اللي لسه متجوزة وفرحتها مكملتش".
صديقة الراحلة: أكثر وجه بشوش وأكثر قلب طيب في الدنيا سابتنا ومشيت
فيما قالت صديقتها الأخرى، مها حسن، عقب رحيلها، عبر منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: "أكثر وجه بشوش، وأكثر قلب طيب في الدنيا سابتنا ومشيت.. كنتي ملاك على الأرض يا مي.. وجعت لنا قلوبنا كلنا ياحبيبتي.. ربنا يجعل كل تعبك في ميزان حسناتك يارب.. اللهم أدخلها الجنه بلا سابقة عذاب.. في الجنه ياحبيبتي".
وعملت الدكتورة مي أحمد حسن الخولي، في كلية العلوم التطبيقية، وأيضًا عملت ودرست في دبلوم دراسات الكيمياء الحيوية.
واتشحت الفيوم، حُزنَّا عقب رحيل الدكتورة العشرينية مي الخولي، صاحبة الوجه البشوش، والتي كانت تعرف بين صديقاتها بالأخلاق الحسنة، والمعاملة الطيبة، حيث تبادل الأهل والأصدقاء العزاء والمواساة، مدونين كلمات معبرة عن مدى حبهم لها، في حين لا يزال البعض الآخر لا يصدق خبر رحيلها، ومن المقرر أنَّ تُشيع جنازة الراحلة، ظهر اليوم بقرية اللاهوم التابعة لمركز الفيوم.