مدير مشروع رواد 2030: نستهدف إنشاء 50 ألف شركة ناشئة.. وإشراك الشباب مع الجهات الممولة (حوار)
تحتل مصر المركز الثاني للاستثمار في الشركات الناشئة، حيث وصل حجم الاستثمار في الشركات الناشئة في مصر خلال عام 2020 نحو 190 مليون دولار، ما بين العديد من التحديات التي تواجهها ريادة الأعمال في مصر، يظهر مشروع "رواد 2030" تحت مظلة وزارة التخطيط.
ويحاور "القاهرة 24" الدكتورة غادة خليل، مدير مشروع رواد 2030، لتكشف أبرز التفاصيل عن المشروع وكيف ساهم في حل المشاكل التي تواجه رواد الأعمال وعلى رأسها التمويل.
ما هي المحاور التي ركز عليها مشروع رواد 2030 منذ انطلاقه في عام 2017 ؟
يهدف المشروع لنشر فكر ريادة الأعمال والعمل الحر بين الشباب، والمشروع يعمل على 3 محاور أساسية أولها التعليم، وتم من خلالها إطلاق برنامج الماجستير المهني وبرنامجين آخرين، أحدهما مع الجامعة الأميركية وآخر مع الألمانية.
المحور الثاني يخص التوعية، وأطلقنا حملة " ابدأ مستقبلك" على مستوى المدارس والجامعات، من خلالها استطعنا إيصال فكر ريادة الأعمال لأكثر من 300 ألف طالب، أما عن المحور الثالث، الخاص بحاضنات الأعمال وإنشاء 9 حاضنات متخصصة في الذكاء الاصطناعي والسياحة.
لماذا ركز المشروع على حاضنات الأعمال في مجالي الذكاء الاصطناعي والسياحة ؟
لم يكن هناك حاضنات متخصصة في هذا المجال في كل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فكان لنا الصدارة، حيث يخدم الذكاء الاصطناعي قطاعات كثيرة.
أما عن السياحة، فهي قطاع خدمي ويؤثر على التنمية الاقتصادية والدخل القومي العام، كما يظهر الابتكار فيها، وعدد العمالة في قطاع السياحة في مصر كبير؛ لذلك نحاول البحث عن أفكار مبتكرة لتحسين الخدمات المقدمة للسياحة، والمجال بشكل عام.
ما هي المجالات القادمة لحاضنات الأعمال في مصر ؟
نحن بصدد إطلاق حاضنات في مجالات مختلفة، وتماشيا مع توجهات الدولة وخطة الإصلاحات الهيكيلة التي صدرت مؤخرا، تشير إلى 3 قطاعات إذا تم التركيز عليهم سيحدث تنمية اقتصادية ملموسة، وهم الزراعة، الصناعة وتكنولوجيا المعلومات وهي قطاعات واعدة في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى دعم قطاعات أخرى تصب في التنمية الاقتصادية وتحقق التنمية المستدامة.
بعد إدراج المبادرة في منصة الأمم المتحدة.. ما هي المعايير التي استندت إليها المبادرة لتستحق الإدراج؟.. وما دلالة ذلك؟
إدراج المشروع على منصة الأمم المتحدة كواحدة من أفضل الممارسات التي تحقق التنمية المستدامة، يعد اعتراف ضمني، للمجهود الذي حققناه، وتماشي المبادرة مع 9 من أهداف التنمية المستدامة، أهمها التعليم الجيد، والقضاء على الفقر من خلال خلق العديد من فرص العمل، حيث يوفر كل مشروع بالمتوسط العالمي من 3 أو 4 فرص عمل، فضلا عن السعي لتحقيق المساواة بين الجنسين، حيث تستهدف كل مبادرات المشروع نسبة لا تقل عن 40 – 50 %، أن تحتوي مشاركات شابات وسيدات، بالإضافة لأهداف أخرى.
ماذا عن حملة المليون ريادي؟.. وما الامتياز التي ستقدمه للدولة ولرائد الأعمال؟
تعد حملة المليون ريادي أكبر حملة يتم إطلاقها من جهة حكومية في المنطقة العربية، لتوصيل فكر ريادة الأعمال لمليون شاب مصري، وكل المحتوى الموضوع مدروس ومقدم من خبراء في مجال ريادة الأعمال وإدارة الشركات، وتوفر الحملة كل الدعم لرائد الأعمال بداية من فكرة صغيرة حتى اكتمال المشروع حتى إن لم يكن لديهم فكرة، نساعدهم لخلق فكرة من البيئة المحيطة، لتكون مواتية للبيئة حسب محافظته واحتياجاتها.
كما نستهدف أن يحقق المليون رائد 50 ألف شركة ناشئة جديدة في مصر، وهي الإحصائية المتبعة دوليا 5 % مجموع التدريبات، لخدمة التنمية الاقتصادية ولخلق فرص حقيقة للشباب.
هل حققت الحملة ردود أفعال إيجابية؟
وفقا للمؤشرات الخاصة بالحملة، 90 % من المتقدمين، تنهي الدورات التدريبية الـ8 بأكملها مما يفيد استفادتهم من الحملة، حيث وصل عدد المتقدمين 28 ألف متقدم، والذي فاق التوقعات، خاصة أن التسجيل تم أثناء الدراسة وانشغال الشباب في جامعاتهم.
الحملة مقدمة بلغة الإشارة.. كيف استطعتم الوصول لهذه الفئة ؟
تواصلنا مع الجهات المعنية بالوصول لهذه الفئة، لنشره بينهم، أنا أؤمن أن التفكير الإيجابي والابتكار لا يقتصر على متحدثي اللغة العربية أو الإنجليزية، أو غيره، ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم ابتكار عالي، لذلك قررنا توفير الدورات التدريبية لهم، والاستفادة من مهاراتهم.
ما الذي رصده رواد ميتر خلال الربع الأول من العام 2021 في مجال حاضنات الأعمال ؟
رواد ميتر يستهدف مؤشرات متعلقة بريادة الأعمال في مصر، وهناك جهات تعمل في ريادة الأعمال خاصة مؤخرا، لكن لم يكن هناك جهة تجمع إحصائيات، عن عددهم والمجالات المقبلين عليها، وغيرها من الخدمات، من خلال البحث وجدنا أن مصر مصنفة ثاني دولة، على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من حيث الاستثمار في الشركات الناشئة،
من خلال البحث وجدنا أن مصر مصنفة ثاني دولة، على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من حيث الاستثمار في الشركات الناشئة، مما يعني أن أفكار الشباب قابلة للتطبيق، لأن المستثمر لن يضخ أموال في شركة لن تعود بالفائدة عليه، تشير المؤشرات أن الاستثمار في الشركات الناشئة لعام 2020 بقيمة 190 مليون دولار، وفي تزايد لأن الخدمات التي تقدمها الحكومة والقطاع الخاص في مصر للعاملين في تزايد مستمر.
كيف يرى مشروع رواد 2030 مسألة إجبار حاضنات الأعمال للشباب على التنازل عن جزء من أسهم الشركة بعد نجاحها؟
إن مسألة إجبار حاضنات الأعمال للشباب على التنازل عن جزء من أسهم الشركة بعد نجاحها، يكون باتفاق مسبق بين الحاضنة ورائد الأعمال، وبناءً على رغبة منه مدرجة ببنود العقد، ولا توجد حاضنة أعمال في مصر تجبر الشاب بعد نجاحه للتنازل عن حقوق الملكية الفكرية.
ويحرص مشروع رواد “2030" على تسجيل جميع الأفكار الخاصة برواد الأعمال الشباب بأسمائهم، والحفاظ على حقوقهم الفكرية في المشروع.
كما سيتم أخذها في الاعتبار بالدليل التنظيمي، ضمانًا أن تكون الخدمات المقدمة بحاضنات الأعمال لا يقابلها شيء، أو أي نوع من التنازل، لأن الحاضنة مثل الحضانة هدفها الوقوف إلى جانب رائد الأعمال خطوة بخطوة، مؤكدة أن الحاضنات في مصر مستواها عالٍ ولديها حصيلة قوية من المشروعات.
من وجهة نظرك ما هي التحديات التي تواجهه ريادة الأعمال في مصر؟
التحديات كثيرة نحاول تذليلها وإيجاد حلول وهي فرصة لتجميع كل الجهود التي تبذل في مجال ريادة الأعمال بغية تغيير تصنيف مصر في التقارير الدولية فيما يتعلق بالابتكار وريادة الأعمال، وفي مشروع رواد 2030 نسهل الخدمات لرواد الأعمال من خلال اللقاءات التوعوية، كما أن مصر بها جميع الخدمات التي يحتاجها رواد الأعمال.
ماذا عن مشكلة التمويل التي تواجه الشركات الناشئة ؟
مشروع رواد 2030 بصدد إشراك رواد الأعمال والجهات الممولة، ومعرفة العقبات التي تواجههم، حيث نحرص على زيادة أعداد الحاضنات ومسرعات الأعمال.
كما أن الجهات التمويلية كثيرة في مصر لكن ينقص الشباب الخبرة الكافية لمعرفة الوصول إليها واستيفاء الشروط التي تتطلبها، لأنه يُعد مخاطرة للبنك أو الجهة التمويلية، لذلك تحتاج إلى أوراق وخدمات معينة من رائد الأعمال، لضمان نجاح المشروع وأن يعود بالفائدة عليها.
ما الخدمة التي يقدمها المصنع المصغر؟
المصنع المصغر من ضمن ملف الحاضنات، هدفه الرئيسي كل من لديه منتج المبادرة بعمل المنتج الأولي، وإجراء اختبار إلى أي مدى الناس ستقبله، ورصد مدى نجاحه، كما يهدف لإنتاج خطوط صغيرة من المنتجات بدلا من الاعتماد على الخطوط الكبيرة فقط.