الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

القصف على حدود لبنان.. رسالة من حزب الله للداخل أم تحدّ إيراني لإسرائيل؟

القاهرة 24
سياسة
الخميس 05/أغسطس/2021 - 08:15 م

جاءت الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت المروع والضخم الذي حول العاصمة إلى مدينة منكوبة، ولازال لبنان يراوح مكانه من حيث الأزمات السياسية والاقتصادية وتباطؤ عملية التحقيق لكشف الحقيقة في الانفجار الذي شُبه بقنبلة هورشيما النووية، وفي وقت كان اللبنانيون في شوارع بيروت يطالبون بمعرفة الحقيقة، كانت الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي تحت قصف مفاجئ.

وفوجئ اللبنانيون صباح الأربعاء بأنباء قصف مناطق حدودية بالأراضي المحتلة بـ3 قائف صاروخية من الأراضي اللبنانية، وقوبل ذلك من جيش الاحتلال بقصف مدفعي وغارات جوية على قرى جنوبي لبنان لأول مرة منذ العام 2006.

سياسيون ومحللون يرون أن الهدف الواضح هو محاولة لتغطية الأوضاع في الداخل وصرف الانتباه عن ذكرى انفجار بيروت، في إعادة تدوير لـ "خدع" حزب الله التي يلجأ إليها كلما حاول التملص من أزمة داخلية.

ويقول المحلل السياسي اللبناني، مكرم رباح، إن قصف الأراضي الفلسطينية المحتلة من داخل الأراضي اللبنانية، ليست سوى "خدعة" ينفذها حزب الله ويلجأ لها من وقت لآخر عندما يريد لفت الأنظار، في ظل الاحتجاجات الداخلية التي شهدتها شوارع بيروت، مشيرا إلى أن حزب الله "يذكر العالم أنه يحتجز الشعب اللبناني ويحتجز لبنان رهينة".

ويرى المحلل السياسي اللبناني، في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أن قصف الحدود ليس له علاقة بالتوتر الحاصل بين إيران ودول غربية بسبب الهجوم على ناقلات نفط في مياه الخليج وبحر العرب، وذلك باعتبار أن حزب الله أحد أذرع طهران.

وكانت إسرائيل قد هددت أكثر من مرة بأنها ستعاقب طهران بطريقتها ردا على هجومها على ناقلة نفط مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، بينما تنفي إيران تورطها في الهجوم وتقول إنها سترد بقوة وبسرعة على أي "مغامرة" ضدها.

بينما قال فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، إن ما حدث على الحدود هي محاولة لصرف الانتباه عن ذكرى انفجار بيروت، مشيرا إلى أن حزب الله ما زال يستثمر في أوجاع اللبنانيين.

وشهدت شوارع لبنان أمس احتجاجات واشتباكات بين قوى الأمن والمحتجين الذين خرجوا للشوارع مطالبين بتسريع وتيرة التحقيقات والكشف الجناة والمتورطين في أسباب التفجير.

وعبرت عدد من الدول في مؤتمر دعم لبنان الذي عُقد افتراضيا برعاية من فرنسا، عن دعم لبنان لكن مع ضرورة تصحيح الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والالتزام بتعهدات الإصلاح.

تابع مواقعنا