ليك في الجرح ليالي وباع.. أشهر أغاني الشاعر حسن رياض
حالة من الصدمة عمت الوسط الثقافي المصري، إثر مرض الشاعر الكبير حسن رياض، والذي تم نقله إلى مستشفى الشيخ زايد، لدخوله في غيبوبة، ووجه الكثيرون من المثقفين النداءات والاستغاثات لإيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، وعلى الفور استجابت الوزيرة، وعلقت قائلة: إنه تم توفير غرفة عناية مركزة للشاعر، وأضافت أنها ستوفر جميع الإمكانات لرعايته، وإنقاذه من مرضه.
حسن رياض هو شاعر غنائي من طراز خاص، كتب الكثير من الأغاني لأهم مطربي مصر، وتميزت كلمات أغانيه بطابع خاص، وختم تُعرف به، فهي أغاني تصل إلى وجدان متلقيها دونما مشقة، فهي ومتلقيها كالنبات والأرض، كما قال الشاعر في أغنيته: إحنا بنعشق بعض، التي غناها أحمد منيب، كلماته دائمًا ما تحمل رسالة داخل طياتها، تحمل أملًا، وتحمل فرحًا.
غنى له محمد منير، وأحمد منيب، وعلي الحجار، وسيمون، ومي فاروق، وعصام كاريكا، ومحمد فؤاد، ومصطفى هلال، ووجيه عزيز، ومشاري راشد العفاسي، عبّر بكلماته عن مختلف المشاعر الإنسانية، فتجده في (اللي اشترى منك ما وزنش) التي غناها حسن زكي وعلي الحجار، يطرق على حزنك بكفه يردد في أذنك (فمتحزنش) لا هي آخر محطات الخذلان، ولا الشكوى ستغير شيئًا، امضِ فقط في طريقك.
ثم يراقصك في عبد الرحيم القناوي التي غناها عصام كاريكا، يبث لك فيها جرعة من الفرح والأمل والمحبة، التي اشتبكت مع عشق الولِي القنائي الشهير سيدي عبد الرحيم القناوي.
يعتصر لوعة قلبك وأشواقك، في (أنا قلبي برج حمام) التي غناها محمد منير، يصف أحوال محب أنهكه هواه، وفي أغنية (إحنا بنعشق بعض) لمنيب، تجد نفسك أمام حالة من المحبة لكل شيء حولك، ليس فقط للحبيب، تنتهي منها وفي قلبك طاقة محبة تكفي بلدة بما حوته من بشر وجماد.
ويذكرك بالخالق في (ياما كان فيها ممالك) التي أنشدها مشاري راشد العفاسي، ينبهك للنهاية المحتومة والطريق الذي سلكه كل من كانوا على هذه الأرض، ومن سيكونون.