تعرف على شاعر الأزهر.. محطات في حياة الأديب زكي مبارك
زكي مبارك، أو الدكاترة زكي مبارك كما أطلق عليه فيما بعد، هو أحد أهم الأدباء والمفكرين العرب، ولد زكي مبارك في قرية سنتريس بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، في 5 أغسطس عام 1892، لأسرة ميسورة الحال، في طفولته توجه للكتاب مثلما كان يفعل أطفال قريته، وكان زكي مبارك محبًا للقراءة منذ صغره، وفي سن السابعة عشر أتم حفظ القرآن الكريم.
و التحق زكي مبارك بالأزهر الشريف، فقد كان والده من أهل التصوف ومحبًا للازهر وكان قد نذر نذرًا أن عاش ولده سيلحقه بالأزهر الشريف، لأنه كان قد فقد أبنائه.
اكمل زكي مبارك تعليمه في الجامعة المصرية، جامعة القاهرة حاليًا، بعد إتقانه اللغة الفرنسية، وحصل فيها على الليسانس، ثم الدكتوراه في عام 1924، وبعد ثلاث سنوات سافر مبعوثًا إلى باريس وحصل من جامعة السوربون على الدكتوراه عن موضوع "النثر الفني في القرن الرابع الهجري"، كما حصل على دكتوراه أخرى عام 1937 في التصوف الإسلامي.
شاعر الأزهر
لُقب زكي مبارك بـ لقب "شاعر الأزهر" بعد فوزه بالمسابقة التي عقدها الأزهر الشريف مع مدرسة القضاء الشرعي ودار العلوم، فكان من شعراء الجامع الأزهر البارزين وقتها، وكان محببًا إلى أساتذة الأزهر، لشعره الجيد وقدرته على الخطابة والسبك الجيد للكلام.
زكي مبارك الصحفي
عمل زكي مبارك بالصحافة في عام 1914، وكان يكتب باسم "الفتى الأزهري"، فعمل رئيسًل لتحرير جريدة "الأفكار"، وكتب في العديد من الصحف مثل صحفية المؤيد والهلال والسفور، إلا إنه تم استبعاده عن الصحافة بعد مناصرته لأستاذه طه حسين في قضية كتابه الشهير "في الشعر الجاهلي".
مطلوب قتله
تسبب زكي مبارك في سخط قوات الاحتلال الانجليزي فعزموا على قتله، وحاصروا مسكنه أكثر من مرة ولكنه لم يكن فيها، فقد كان زركي مبارك يبيت ليلته في مسجد الأزهر، ولكن بعد فترة استطاعت القوات الإنجليزية بالقبض عليه واعتقاله.
توفى زكي مبارك في 23يناير 1952 عن عمر يناهز 59 عاما، عقب سقوطه مغشيًا عليه في قارعة الطريق، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا كبيرًا يتكون من 45 كتابًا منها كتابين باللغة الفرنسية كان قد كتبهما وهو في فرنسا.
