تعرَّف على أبرز محطات صلاح جاهين الحياتية تزامنًا مع إقامة معرض باسمه
بدأت اليوم فعاليات معرض أعمال الفنان الراحل صلاح جاهين، والذي يقام ضمن مجموعة معارض ينظمها مركز الإبداع التابع لبيت السحيمي تحت عنوان "من تراث الكاريكاتير".
ويضم المعرض 30 لوحة من رسومات الفنان، التي رسمها إبان عمله في مجلة صباح الخير، و10 أعمال أخرى تنتمى لفترة عمله في جريدة الأهرام.
الجدير ذكره، أن صلاح جاهين هو ممثل رسام كاريكاتير وشاعر وأديب مصري، وُلد في حي شبرا بمحافظة القاهرة، ودرس الفنون الجميلة، ولكنه لم يتمكن من إتمام دراسته بها، والتحق بعدها بكلية الحقوق.
له العديد من الأعمال الخالدة في تاريخ السينما الحديثة منها فيلم "أميرة حبي أنا"، وفيلم "عودة الابن الضال"، كما لعب فيلمه الذي ألفه "خلي بالك من زوزو" دورًا رائجًا بين أفلام السبعينيات في السينما المصرية.
اُشتهر بتأليفه للرباعيات، حيث كانت قمة أعماله التي ألفها، وتجاوزت مبيعات إحدى طباعات الهيئة العامة للكتاب لها أكثر من 125 ألف نسخة خلال عدة أيام، كما لحَّن الرباعيات سيد مكاوي وقام بغنائها الفنان علي الحجار.
ألف جاهين ما يزيد عن 161 قصيدة، من أشهرها قصيدة "على اسم مصر"، وقصيدة "تراب دخان" التي ألفها على أثر نكسة يونيو 1967.
ارتبط بعلاقة وثيقة مع الفنانين علي الحجار وأحمد زكي وشريف منير وسعاد حسني، حتى نظر إليه البعض على أنهم أبنائه من التبني.
تميَّز جاهين بالقوة والثبات مع خفة الدم، بجانب قدرته على النقد البنَّاء، وقد انطبع ذلك على كتاباته ورسوماته الكاريكاتيرية التي كانت تُتابع بقوة.
أصيب صلاح بالاكتئاب بعد حرب النكسة، وذلك لأنه كان يقدس حركة الضباط الأحرار، كما كانت مصدر إلهام له، لذا فقد كانت حرب النكسة دافعًا لكتابة رباعياته التي أثارت الضجة في مصر فيما بعد، حيث قدَّمت أطروحات سياسية تكشف الخلل في مسيرة الضباط الأحرار.
كان من أبرز أعماله الفنية تأليفه فيلم "رغبة متوحشة"، وفيلم "عودة الابن الضال"، وفيلم "المتوحشة"، وفيلم "خلي بالك من زوزو"، كما مثَّل في فيلم "وداعًا بونابرت"، وفيلم "القاهرة".
