تعرف على الروائي جي دو موباسان.. أحد مؤسسي "القصة القصيرة"
يحل اليوم ذكرى ميلاد واحد من آباء القصة القصيرة الحديثة، الكاتب والروائي الفرنسي جي دو موباسان، الذي لقبه البعض بتشيخوف فرنسا، وكان عضوِا في ندوة إميل زولا.
ولد موباسان بقصر ميرونمسنل بنورمانديا، في 5 أغسطس 1850، كان والده من سلالة أرستقراطية ولكنه أفلس وتدهور بِه الحال، أما عن والدته فهي من أسرة بسيطة وكانت عاشقة للفن ودائمًا ترثي ذكرى أخيها الشاعر، وعندما انفصلت عن زوجها سخرت ما تبقى في حياتها لأجل أولادها.
درس موباسان في البداية القانون، ومن ثم التحق بالجيش الفرنسي، ومن هنا بدأت رحلته في الكتابة، حيث عمل ككاتب حكومي وهو في البحرية، وبعدما ترك تدريبه في البحرية عمل في عدة صحف فرنسية بارزة، وتعرف على جوستاف فلويير ليصبح بعد ذلك من أنجب تلاميذه، وكان أهم درس قدمه فلوبير لتلميذه هو درس نظرية النجاح الأدبي والتي تتكون من 3أجزاء: لاحظ، ثم لاحظ، ثم لاحظ.
لم يكن العمر الأدبي لموباسان طويل، حيث رحل بعد أثني عشر عام من بدأ مسيرته الأدبية، ليترك خلفه مجموعة قصصية وست روايات وثلاث مجلدات من حكايا الرحلات، فضلًا عن مئاب الأخبار التي كتبها أثناء عمله كصحفي، وأبرز أعماله هي قصة "القلادة"، التي تروي قصة فتاة اسمها ماتيلد، وهي فتاة من الطبقة العاملة تقترض عقدًا من صديق ثري عندما تحضر حفلة اجتماعية رفيعة المستوى. وتخسر ماتيلد العقد وتعمل بقية حياتها لدفع ثمنها، ولكن بعد سنوات تكتشف أن ذلك العقد لم يكن سوى قطعة مجوهرات عديمة القيمة، وأن كل تضحياتها تلك من أجل لا شيء.
توفى موباسان في 6 يوليو 1893 عن عمر يناهز 42، بعدما أُصيب بمرض الزهري، الذي أدى إلى ضعف عقلي نتج عنه صدور تصرفات غريبة من موباسان فتم إيداعه بمصحة حتى توفي.
