أحلام الفقراء.. جماهير الزمالك والأهلي والحلم المستحيل بالتعاقد مع ميسي
منذ إعلان نادي برشلونة رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي عن الفريق ومغادرة إقليم كتالونيا بعد 21 عامًا قضاها بين جدران ناديه توج خلالها بالبطولات والألعاب المحلية والعالمية؛ وأصبحت جماهير كل نادٍ في العالم تتمنى أن يكون أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم بين صفوفها.
وما يحدث في العالم ليس بالتأكيد بعيدًا عن مصر، وإن كانت الأندية تتحرك أيضًا على المستوى الرسمي للفوز باللاعب مثل مانشستر سيتي أو يونايتد أو يوفنتوس أو أي كيان كروي كبير لديه الإمكانات للظفر بالصفقة الأعظم في تاريخه، ولكن في مصر التحرك على المستوى الجماهيري.
وفي سخرية تامة انطلقت جماهير الزمالك والأهلي تمني نفسها بهذا الأمر، وانطلق محترفو الفوتوشوب المنتمون للزمالك والأهلي في جعل ميسي يرتدي فانلة الزمالك تارة وفانلة الأهلي تارة أخرى، في إطار حملة من السخرية ليس أكثر، حتى وإن كان هذا الأمر حلمًا وبعيد المنال يشبه أحلام الفقراء في الوجود وسط الساحل لقضاء الصيف.
حلم الفقراء لدى جماهير القطبين يأتي حلمًا صعب المنال، كون ميسي الذي يتقاضى ما يقرب من 100 مليون دولار وطبقًا لموقع ترانسفير ماركت فإن القيمة التسويقية له تقارب 80 مليون دولار، في الوقت الذي تأتي فيه القيمة التسويقية لفريق الكرة بالزمالك بشكل كامل هي ما يقرب من 20 مليون دولار بينما الأهلي يقترب كفريق كرة من 26 مليون دولار ونصف المليون كقيمة تسويقية.
المضحك في الأمر أن الزمالك فشل قبل عدة أشهر في أن يدبر قيمة العقد الذي طلبه نجمه التونسي فرجاني ساسي، قبل الرحيل إلى الدحيل القطري مقابل ما يقرب من 3 ملايين دولار تقريبًا، والأهلي حتى الآن لم ينجح حتى هذه اللحظة في التجديد لعلي معلول وأكثر من لاعب آخر طلبوا مبالغ مالية كبيرة أكبر من طاقة الأهلي.
ميسي سيظل حلمًا لأي جمهور في العالم، ولكن من يستطيع أن يغري هذا النجم الكبير ليوجد في ناديه، قد يأتي يوم ما ويكون الزمالك والأهلي ضمن الأندية الكبرى التي تتعاقد مع لاعبين كبار، إذا تغيرت القواعد في المنظومة الرياضية، وكان هناك استثمار حقيقي، وغيرها من الأمور التي تكون جاذبة للنجوم الكبار حتى ولوفي نهاية عمرهم الكروي كنوع من الاستثمار ولكن حتى هذه اللحظة سنظل نحلم أحلام الفقراء.