بعد 365 يومًا في الغيبوبة.. إلياس الحايك يروي كواليس إصابة شقيقته بانفجار مرفأ بيروت (صور)
لم يكن تاريخ 4 أغسطس 2020 مؤلمًا بسبب انفجار مرفأ بيروت، على جميع الشعب اللبناني فقط، بل جميع شعوب بلدان العالم، التي نكست أعلامها تضامنًا مع هذا الحادث المفجع، ولكن لم يمر الحادث على لارا الحايك مثلما مر على كثيرين تجاوزوا الأزمة، بل أصُيبت لارا خلال الانفجار، ولا تزال بتلك الكومة لأكثر من 365 يومًا، متغيبة تمامًا عن العالم الخارجي.
أوضح إلياس الحايك، شقيق لارا، أن أخته تبلع من العمر 43 عامًا غير متزوجة، وتعيش بمنزل العائلة، ولا تزال في غيبوبة منذ عام.
وقال الحايك في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24": "وقت الانفجار كنت في طريقي للعودة من عملي إلى المنزل الذي يقع في الأشرافية، وفي لحظة وقوع الانفجار، لم أحدد مكانه، نظرًا لقوته، ولكن من حديث الأشخاص، علمتُ أنه بمنطقة الحمرا".
وأضاف: "بعد ذلك كتبت ابنة خالتي عبر خاصية الاستوري على الواتساب تستغيث لمساعدتهم، بعدما أصيبوا جراء الانفجار، وبالفعل توجهت لمساعدتهم، وفي الطريق أحاول الاتصال بوالدتي وشقيقتي".
وتابع: "علمتُ بوجود أمي في المنطقة الحمرا، وعندها أدركتُ أن الانفجار وقع بمرفأ بيروت، ولكن لم ترد لارا على أي اتصالات بنا".
"رحت على الأشرافية بساعد خالتي وزوجها اللي انصابوا، عرفت إن لارا أختي انصابت إصابة كبيرة"، هكذا يروي إلياس تلقيه خبر إصابة شقيقته.
واستكمل الحايك: "عند وصول أمي على المنزل وجدت لارا مصابة، وحينها ساعدتها جارتنا، حتى تنزل من البيت، ولكن كانت جميع المستشفيات مدمرة، وبعد بحث مرير، وصلوا إلى مستشفى الجامعة الأمريكية".
وواصل: "خلال طريقها إلى المستشفى كان القلب وقف، والأكسجين قل في الدماغ، ودخلت في الغيبوبة".
"أمي بتزورها كل جمعة في المستشفى، وهي في الكومة من وقت الحادث، ولا مرة فاقت"، الياس يوضح تعامل والدة مع مرض ابنتها.
وأشار إلى أن عائلته أصيبوا بالانفجار منهم من فقد عينه والأخرى يرى بها بنسبة 50%، بالإضافة إلى خالته التي أُصيبت بوجهها.
وأكد أن الحادث أثر فيه نفسيًا، وأًصبح هناك حزن عميق بداخله، على تدمير بلده، وحالة شقيقته، التي ترقد منذ عام في المستشفى بغيبوبة، موضحًا: "علطول أختي براسي، على طول شال همها".
وقال إلياس: "لبنان اتغير كتير صار حزين ومكسر ومهدم خاصة بيروت، والشعب صار مكتئبين وكلنا غضب وحقد على اللي صار، كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية تدهورت، اللبنانيين بيدهم يعرفوا شو سبب هذا الحادث المفجع".
واختتم قائلًا: "نفسي أختي تفوق تاني وترجع لصحتها، عشان أمي تنبسط، كلنا نفرح".
