خطيب المسعفة ضحية انفجار مرفأ بيروت: حياتي وقفت بعد الحادث وكبرت 90 سنة
تحول يوم 4 أغسطس من كل عام بعد 2020 إلى يوم مشؤوم بالنسبة لكثيرين من الشعب اللبناني، والعديد من البلدان العالم، التي نكست أعلامها حينها، بعد انفجار مرفأ بيروت، الذي راح ضحيته نحو 200 شخص و6500 مصاب.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة قصة المسعفة سحر، التي راحت ضحية أثناء تأدية وظيفتها في الإطفاء، بعد الانفجار الثاني الذي وقع بالمرفأ، وكانت على موعد مع زفاف العرس.
أوضح جلبير قرعان، خطيب سحر جورج، أن خطيبته كانت تعمل ممرضة ومسعفة بالصليب الأحمر، وتواجدت في موقع الحادث، لأنها ضمن فريق الإطفاء الذي حاول السيطرة على الحريق.
وقال قرعان، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24": "أنا كنت في المنزل بوقت الانفجار، لكن سحر كانت بالمرفأ خلال عملها، وحدثتني عبر التليفون وأخبرتني بوقوع الانفجار، حتى تواصلت معها خلال الفيديو كول، حتى أرى المشهد، وبالفعل طلبت منها الركض من المكان فورًا، ولكن سرعان ما وقع الانفجار الثاني التي راحت ضحيته".
"أنا كنت معها بالتليفون، وراحت سحر قدام عيوني"، هكذا عبر قرعان عن قسوة المشهد، مشيرًا إلى عدم إصابة أي شخص بعائلة سحر أو عائلته جراء الانفجار.
وأوضح أنه تعرف على سحر في 2014، وحينها بدأت قصة حبهما، حتى كانت الخطوبة في 6 يونيو 2016، متابعًا: "أخدنا بيت وكنا بنجهز له، والمفروض تاريخ الزوج 21 مايو 2020، لكن لأن البيت ما جهز، أجلنا لميعاد لـ6 يونيو 2021، لكن سحر راحت بـ4 أغسطس 2020".
وقال قرعان: "لبنان وقفت في 4 أغسطس ما اتحركت، الدنيا كلها عندي بهذا التاريخ، وخصوصًا إن عيد ميلادي 3 أغسطس، وكانت سحر بتولع الدنيا في عيد ميلادي"، مؤكدًا: "تاريخ 3 و4 أغسطس أصبح تاريخا مشؤوما وعيد ميلادي بيوم 3 أغسطس.. حاسس إني كبرت 90 سنة".