حلم الثراء السريع.. التحقيقات تكشف كواليس 6 أشهر من العذاب في الهجرة غير الشرعية (خاص)
استقطب تشكيل عصابي بمعاونة سيدة، الشباب الراغبين في السفر للخارج بطريقة غير شرعية من مختلف الأعمار، بحجة تسفيرهم إلى دولة إيطاليا، واهمين الشباب بحلم الثراء الخادع والحصول على الوظائف عن طريق الهجرة غير الشرعية.
وحصل “القاهرة 24” على التحقيقات في القضية 4460 لسنة 2021، والمتهم فيها مجموعة من الأشخاص، كونوا فيما بينهم تشكيل عصابي دولي للاتجار بالبشر، حيث وردت معلومات لقطاع مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من مطار القاهرة الجوي بقدوم مرحلين من دولة إيطاليا بمعرفة السلطات الإيطالية، وذلك لوصولهم إلى دولة إيطاليا بطريقة غير شريعة.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين استغلوا رغبة الضحايا في سفرهم إلى الخارج، واتفقوا على تسفيرهم إلى دولة ليبيا نظير مبلغ 45 ألف جنيه، وبعد الوصول إلى ليبيا يسافرون إلى إيطاليا، ودفع أحد الضحايا يدعى محمد محي الدين، 20 ألف جنيه ولم تكتمل الرحلة وتم القبض عليه وترحيله إلى القاهرة.
الهجرة غير الشرعية
وقال أحد الضحايا أمام جهات التحقيقات، إنه تعرف على محمد جابر واتفق معه على سفره إلى دولة ليبيا نظير مبلغ 45 ألف جنيه، تم دفعه بالكامل وأنه استلم تأشيرة دولة ليبيا المنفصلة من محي الدين، وبمواجهته أقر بأنه اتفق مع المجني عليهم السالف ذكره بتسفيرهم إلى دولة ليبيا، ويعاونه كلا من المدعو محروس الصعيدي والمسؤول عن توفير تذاكر السفر والتأشيرات.
وأكدت التحقيقات، أن المهاجرين مكثوا في ليبيا لمدة 6 أشهر، وفي أثناء تلك الفترة ظهر المتهم إسلام ماهر وهو المسئول عن العبور إلى دولة إيطاليا، وعندما وصلنا إلى إيطاليا تم القبض علينا وترحيلنا إلى مصر.
وكشف التحقيقات أنه عثر بحوزة المرحلين عدد من جوزات السفر، وكذا تأشيرات دولية، وبعرضها على إدارة البحث الجنائي بمطار القاهرة تبين تزوير بعضها تزوير كليا.
وأكملت التحقيقات أنه بعمل التحريات السرية السريعة، أكدت تخصص جماعة إجرامية منظمة في تهريب المهاجرين غير الشرعيين من داخل البلاد لدولة ليبيا مستخدمين تأشيرات سياحية لدولة الإمارات، ومنها لدولة ليبيا هجرة غير شرعية باستخدام تأشيرات لدولة ليبيا مزورة مخالفة لأحكام القانون رقم 82 لسنة 2016 لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وذلك مقابل مبالغ مالية قدرها 45 ألف جنيه لكل مهاجر غير شرعي.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين تقاسموا حصيلة العمل الإجرامي فيما بين أعضاء الجماعية الإجرامية المنظمة، والتي تزعمها جابر محمد، حاصل على دبلوم تجارة، كما تولى استقطاب الشباب راغبي الهجرة غير الشرعية وتسهيل سفرهم وتوفير إقامتهم بدولة الإمارات.
