الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير الأوقاف: الهجرة النبوية أعظم نقطة تحول في تاريخ الإسلام

محمد مختار جمعة،
تقارير وتحقيقات
محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف
الجمعة 06/أغسطس/2021 - 02:13 م

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم، خطبة الجمعة؛ بعنوان: "من دروس الهجرة النبوية.. المسجد والسوق والعلاقة بينهما" بمسجد سيدي علي زين العابدين، بحي زين العابدين بالقاهرة، بحضور الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية رئيس لجنة التضامن والأسرة بمجلس النواب، والدكتور مهران عبداللطيف رئيس حي السيدة زينب نائبًا عن اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، والدكتور محمد محمود أبوهاشم، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، والشيخ خالد خضر، مدير مديرية أوقاف القاهرة، وذلك بمراعاة الضوابط الاحترازية والإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي.

وفي خطبته أشار وزير الأوقاف إلى قول النبي، صلى الله عليه وسلم: "احفظِ اللَّهَ يحفظكَ، احفظِ اللَّهَ تجدْهُ تجاهَكَ، إذا سألتَ فاسألِ اللَّهَ وإذا استعنتَ فاستعن باللَّهِ، واعلم أنَّ الأمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ لم ينفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لكَ، وإن اجتمعوا على أن يضرُّوكَ بشيءٍ لم يضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ، رُفِعتِ الأقلامُ وجفَّت الصُّحفُ"، وكان يقول صلى الله عليه وسلم: “ اطلبوا الحوائج بعزة الأنفس، فإن الأمور تجري بمقادير اللّه”، ويقول الشاعر:
إِذا لَم يَكُن عَونٌ مِنَ اللَهِ للِفَتى  فَأَكثَرُ ما يَجني عَلَيهِ اِجتِهادُهُ.

وأكد أن الهجرة المشرفة أعظم نقطة تحول في تاريخ الإسلام كله، كما كانت خطًا فاصلًا بين عهدين؛ العهد المكي بما فيه من الصبر والثبات وقوة التحمل وبناء الرجال وقوة العقيدة الصحيحة وبناء الإنسان القوي، والعهد المدني حيث التحول إلى بناء الدولة بكل ما تعنيه بناء الدولة من معانٍ، ومن أهم المعالم الواضحة في بناء المدينة المنورة التي أسسها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمعلم الأول هو المسجد ؛ فالمسجد بيت الإيمان وبيت المؤمنين، وكما قال الحكماء: المؤمن في المسجد كالسمك في الماء، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: " فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ  يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ  وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ".

وتابع: "إن المسجد يعني القيم، والأخلاق، والرحمة والأمانة والوفاء، وإلى جانب المسجد الذي هو رمز للجانب الروحي، أسس النبي، صلى الله عليه وسلم، السوق كرمز للجانب الحياتي، وفي هذا معانٍ؛ الأول: من انفصلت سلوكياته في السوق عن سلوكياته في المسجد، فهو على خطر عظيم، وبعبارة أخرى؛ من لم يكن سوقه كمسجده فهو على خطر عظيم؛ حيث يقول الحق سبحانه: "إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ"، يقول أهل العلم من لم تنهِ صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له، ومن لم تنهِ الصلاة عن الغش والاستغلال والاحتكار وتطفيف الكيل والميزان والصدق في البيع والشراء فلا صلاة له، والمسجد لا يعني أبدًا المتاجرة بدين الله على حد قول القائل.

تابع مواقعنا