صدور فن الواو بين الشفاهية والكتابية لناصر خليل
صدر حديثا كتاب فن الواو بين الشفاهية والكتابية للكاتب الروائي والناقد الأقصري ناصر خليل عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
عن الكتاب يقول ناصر خليل: من أسباب اختيار هذا الموضوع أن النقد العربي صرف جهدًا أكبر في نقد النصوص المكتوبة منه للنصوص الشفاهية، لرسوخ فكرة خاطئة في أذهان بعض النقاد جعلتهم يرون في " الإبداعات الشفاهية تابعًا أو خادمًا للمكتوب أو بوصفها غير جديرة بالاهتمام البحثي الجاد" وتفشي نزعة السيطرة النصّيَّة Textuality) ) ولأسباب تتعلق بماهية كل نوع، فالمكتوب أسهل في الدراسة وقابليته للمراجعة والتوثيق وطواعيته للبحث في أي زمان ومكان، في حين الشفاهي عسر في الدراسة ومشاع التوثيق ورهن بالزمان والمكان، وبحضور حي لقائله ومتلقيه وبسبب قلة الجهود التي تناولت الفنون الشفاهية بالنقد والتحليل... ورغم المخاطر الجمة التي تواجه الدارس في هذا الشأن لكن الأمر يستحق العناء بصرف النظر عن النتائج.
ويضيف: جاءت الدراسة لمعرفة التحولات والملابسات والتحديات التي تواجه فنًا شفاهيًا "فن الواو" في رحلته من الشفاهية إلى الكتابية، وماهية كل منهما، وظيفتيهما التي تؤديانها في عملية الإبداع والتلقي، وعلاقتهما ببعضها البعض لذلك رُئي الاستعانة بتجربة أحد رواد فن الواو، والذي له تجربة ونتاج فريد ومتميز،و هو أحد أعمدة هذا اللون الإبداعي عبد الستار سليم، وحتى لا تتشت المقاربة في كل أعماله ستستعين بكتابه الموسوم " و.. قــال مــن فـن " الـــــواو " " الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، سلسلة أصوات أدبية ، ستستعين المقاربة بمنهج (البنيوية)في الجزء الأول المتعلق بالنص، وسيمولوجية سوسير في الجزء الثاني.
تساؤلات الكتاب
وأوضح أن الدراسة تجيب عن تساؤلات عدة:
- ماهية "الشفاهية" و"الكتابية"؟
- ماهية "فن الواو" وما هي بنيته اللغوية شفاهيًا وكتابيًا؟
- كيف ينتقل "فن الواو" من الشفاهية إلى الكتابية؟
- ما هي إمكانية تكيف "فن الواو" كتابيًا مع الشفاهي دون التأثير السلبي في عملية التلقي؟
- لماذا يتم تدوين فن الواو وكتابته؟