أرامكو السعودية توزع 75 مليار دولار أرباح سنوية رغم هجمات القرصنة
وزعت شركة أرامكو السعودية أرباحًا سنوية قيمتها 75 مليار دولار، بما يعد التوزيع الأكبر في العالم، حسب تقارير بحثية صادرة عن بنك أوف أمريكا، غير أنه أكد أن الشركة قد تضطر لرفع التوزيعات عن ذلك لتحذو حذو الشركات النفطية العملاقة الأخرى.
وفي مذكرة بحثية، قال محللو البنك بقيادة كارين كوستانيان، قبل إعلان نتائج الربع الثاني للشركة السعودية يوم الأحد، إن هناك حاجة إلى زيادة توزيعات الأرباح للبقاء في المنافسة، ومن شأن ارتفاع أسعار النفط وزيادة الإنتاج عبر تحالف (أوبك+) حدوث زيادة كبيرة في التدفق النقدي الحر خلال العامين المقبلين.
أضاف المحللون أن أحد الخيارات هو أن تُبقي "أرامكو" توزيعات الأرباح دون تغيير للحكومة، التي تمتلك 98% من الأسهم، لكن ترفعها لمساهمي الأقلية.
ارتفاع النفط
اضطرت أكبر شركة طاقة في العالم إلى اللجوء إلى سوق الدَّين، العام الماضي، للمساعدة في تمويل توزيعات الأرباح بعد أن تراجعت أرباحها مع ظهور جائحة فيروس كورونا، لكن أسعار النفط قفزت 40% منذ بداية 2021 إلى نحو 70 دولارًا للبرميل، مع إعادة فتح الاقتصادات الكبرى.
ساعد ارتفاع الطلب على الخام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها –في التحالف المعروف باسم "أوبك+" وتقوده السعودية وروسيا– على تخفيف تخفيضات الإنتاج المعمول بها منذ بداية 2020.
وتقلّ توزيعات الأرباح الحالية لـ "أرامكو" عن الشركات المنافسة من حيث القيمة النسبية، إذ يبلغ عائد توزيعات الأرباح 4% تقريبًا، فيما تدفع كل من "بريتش بتروليوم" و"شيفرون" و"إكسون موبيل" جميعًا أكثر من 5%.
ويتوقع "بنك أوف أميركا" أن تحقق "أرامكو" أرباحًا صافية قدرها 24 مليار دولار في الربع الثاني، بزيادة 16% على أساس فصليّ، و258% على أساس سنوي، وأن يرتفع التدفق النقدي الحر إلى 95 مليار دولار خلال 2021، على أساس سعر قدره 75 دولارًا للبرميل، وأن يزيد التدفق إلى 120 مليار دولار في عام 2022.
إدراج أرامكو بالبورصة
وكانت السعودية قد غيرت صفة الشركة لتصبح شركة مساهمة مشتركة في بداية العام الماضي، وهي الخطوة الضرورية حتى تستطيع الشركة إدراج أسهمها في البورصة.
وقدرت السعودية قيمة الشركة بنحو 2تريليون دولار لكن الخبير الاقتصادي ستيفن كلافام يقدر عوائد أرامكو السنوية بـ 185 مليار دولار (يتوقف الأمر على أسعار النفط)، وتمتلك الشركة مصافي وناقلات نفط وأنابيب نقل نفط ومراكز بحوث في السعودية وفي مختلف أنحاء العالم.
تبيع أرامكو أكثر من عشرة ملايين برميل من النفط يوميا حاليا، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف إنتاج أكبر شركة نفطية مدرجة في البورصة في العالم وهي إكسون موبيل.
أرامكو تتعرض لأكبر عملية قرصنة
وقبل أسبوعين من الآن اعترفت شركة أرامكو السعودية أكبر منتج للنفط، بتعرضها لأكبر عملية قرصنة نتجت عنها تسريب بعض ملفاتها، في وقت أوردت تقارير عالمية أن القراصنة طلبت فدية تقدر بـ50 مليون دولار مقابل عدم افشاء ونشر ملفات الشركة.
وقالت الشركة في رسالة الإلكترونية إن أرامكو علمت مؤخرًا بتسريب غير مباشر لحجم محدود من بياناتها التي يحتفظ بها متعاقدون خارجيون. مؤكدةً أن تسريب البيانات لم ينتج عن اختراق لأنظمتها، ولا تأثير له في عملياتها، وستستمر الشركة في الحفاظ على أمنها السيبراني القوى.
الهجمات الالكترونية تتصاعد علي شركات الطاقة
شهدت صناعة الطاقة العالمية تصاعدًا في الهجمات الإلكترونية، عاد أحدثها إلى خط أنابيب "كولونيال"، ويرى الاستشاريون أن صناعة النفط والغاز، التي تضم شركات مالكة للآبار وخطوط الأنابيب والمصافي، تتقاعس عن غيرها في الإنفاق الأمني.
