الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سياسيو لبنان يهاجمون حزب الله بعد المغامرة بمصير البلاد: أجندات إقليمية ومقاومة مزيفة

دورية للقوات الأممية
سياسة
دورية للقوات الأممية في جنوب لبنان
الجمعة 06/أغسطس/2021 - 08:48 م

وسط الأزمات السياسية والاقتصادية الطاحنة التي يعيشها لبنان، أقدم حزب الله على إشعال الموقف في الجنوب بإطلاق قذائف صاروخية على الأراضي المحتلة، لتنهال عليه انتقادات السياسيين اللبنانيين الذين طالبوا بعدم إقحام لبنان في صراعات ليس له صلة بها ولا تتعلق بمصلحة اللبنانيين، وعدم اللعب بالنار حتى لا يحترق ما تبقى من لبنان.

وبرّر حزب الله هجماته الصاروخية بأنها تأتي ردًّا على الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان أول أمس الأربعاء، لكن إسرائيل من جانبها تقول إن غاراتها جاءت ردًّا على صواريخ أطلقت صباح الأربعاء، من جنوبي لبنان تجاهها.

سياسيو لبنان يهاجمون “سلاح إيران”

ويرى سياسيون ومحللون أن إطلاق حزب الله صواريخ تجاه إسرائيل ليست سوى محاولة للتغطية على أزماته في الداخل اللبناني، فيما يرى آخرون أنها إحدى جولات الصراع الإيراني الإسرائيلي بعد التوتر الذي سببه الهجوم على ناقلات نفط في بحر العرب والخليج، كانت إحداها مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.

وقال سعيد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية السابق، إن الدولة بقواها الشرعية الأمنية والعسكرية، هي المسؤولة عن حماية المواطنين وتوفير مقومات السيادة، مضيفا أن "تسليم قرار الحرب والسلم مع العدو لمطلقي الكاتيوشا قمة التخلي عن دور الدولة ومسؤولياتها.

وحذر الحريري من أن استخدام جنوب لبنان كمنصة لصراعات إقليمية غير محسوبة النتائج والتداعيات، خطوة في المجهول تضع لبنان كله في مرمى حروب الآخرين على أرضهن متسائلا: "أين الدولة من كل ذلك، وهل أخذت رئاسة الجمهورية والحكومة وقيادة الجيش علمًا بإطلاق الصواريخ؟".

واستطرد: “لنتقِ الله في وطننا وشعبنا الذي يرزح أصلًا تحت وطأة الانهيار الاقتصادي والمعيشي”.

راجمة صواريخ حزب الله التي هاجمها الأهالي وتسلمها الجيش

أما سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، فقال إنه "يكفي الشعب اللبناني عذابا ومعاناة يومية ونضالا مستمرا حتى يأتي اليوم من يلعب بالنار التي إن هبّت، لا سمح الله، ستقضي على ما تبقى من شعب لبنان".

ووصف ما يجري في جنوب لبنان بالخطير للغاية، خصوصًا في ظل التوتر الكبير في المنطقة، داعيًا إلى عدم إضافة أي مآس جديدة على الشعب اللبناني الذي يعاني بالفعل، قائلًا: "خافوا الله واتركوا الشعب اللبناني في مآسيه الحالية، ولا تضيفوا عليها مآسي أخرى أكبر وأفظع وأشد إيلاما".

دعوة للانتفاضة ضد “مشروع إيران”

واعتبر السياسي اللبناني أشرف ريفي، الذي شغل سابقا منصبي وزير العدل والداخلية، أن القصف على الحدود هو عمل إيراني يستخدم اللبنانيين كدروع بشرية، ويعرضهم للخطر، منتقدا وصف أعمال حزب الله بالمقاومة، قائلا إن "المقاومة الحقيقية فعل وطني مشرِّف يفترض أن يترافق مع أخلاقيات إٍنسانية تحمي المدنيين العزَّل ولا تحمِّلهم وِزر أعمال التبعية لإيران".

وأضاف أن استعمال "سلاح إيران" للبنان وتعريضه البلدات الآمنة وأهلها للخطر، لن يستمر، مشيدًا برفض الأهالي عملية إطلاق الصواريخ من أراضيهم بجنوب لبنان، ورفضهم أن "يكونوا دروعا بشرية لصواريخ إيران"، وفق قوله.

جيش الاحتلال يطلق مدفعيته تجاه جنوب لبنان

ودعا السياسي اللبناني للانتفاضة "ضد المشروع الإيراني المجرم"، قائلًا إن ما فعلته عناصر حزب الله من منع سكان المناطق الحدودية الآمنة من حماية أنفسهم وجعلهم دروعا بشرية مجانية، هو قمة السقوط الأخلاقي والوطني، وذلك بعدما اعتدت هذه العناصر على المواطنين اللبنانيين الذين حاولوا منع إطلاق مزيد من الصواريخ، لتفادي استهداف الطيران الإسرائيلي لمناطقهم.

فيما أكد سامي الجميل، رئيس حزب الكتائب اللبناني، "الرفض المطلق" لممارسات حزب الله، قائلًا إنه "ينفذ أجندات أيديولوجية وإقليمية لا تمت بصلة إلى مصلحة اللبنانيين، وتعرض أمنهم عبر مغامرات غب الطلب في ظل سكوت مريب لأركان الدولة"، وفق قوله.

ولفت إلى أن اللبنانيين، يناضلون من أجل دولة تمتلك قرار الحرب والسلم، ويكون السلاح فيها محصور بيد الجيش وتحترم الشرعية الدولية.
 

تابع مواقعنا