مسجد البحر وكفر سليمان.. جولة بمسقط رأس حسب الله الكفراوي وآخر مشروع افتتحه (فيديو)
استقبلت قرية كفر سليمان مسقط رأس المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، نبأ وفاته بحالة من الحزن، والجميع ينتظر إقامة سرادق العزاء للمشاركة في تأبينه.
ارتفعت الأصوات بالدعاء من داخل مساجد القرية، فيما خيم الحزن على الأهالي، ولم يخلُ حديثهم عن إنجازات المهندس حسب الله الكفراوي، ودوره في تنمية بلده.
تجولت كاميرا “القاهرة 24” داخل قرية كفر سليمان، بلد وزير الإسكان الأسبق، وكان مسجد البحر أقدم مساجد القرية أبرز ما تناوله الأهالي في أحاديثهم عن الكفراوي، ربما كان ذلك لكونه آخر المشروعات التي افتتحها المهندس حسب الله الكفراوى، قبل أن يتقاعد ويترك الحياة السياسية.
اصطحبنا أهالي القرية لمقر المسجد الذي يقع وسط المدينة علي مساحة 700 متر.
أكد الأهالي مشاركة الكفراوي في وضع التخطيط الخاص بالمسجد، فضلًا عن دوره في مخاطبة وزارة الأوقاف لإنجاز تشييده، ليفتتحه في عام 1980 معلنا عن أول مسجد يتم تشييده في القرية بهذا الشكل.
عندما ترى قلعة مسجد البحر بقرية كفر سليمان تجدها قائمة علي أربع أعمدة فقط. ظل المسجد باقيا حتي تمت له أعمال تطوير في مطلع التسعينيات ليفتتحها المهندس حسب الله الكفراوي مرة أخرى.
وودع الكفراوي حياته العملية بهذا الافتتاح فكان الأخير له قبل أن يتقاعد.
“اشتغلت في الجامع ده بالقروانة، والوزير الكفراوى أكد أنه هينجز بناء المسجد ونفذ وعده”، بهذه العبارات ذكر لنا أحد سكان القرية حكاية مسجد البحر بالقرية، مؤكدًا أن المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، لن يترك البلد نهائيًا، لافتًا إلى أنه كان له دور بارز في تنمية البلد بشكل كامل ولكن مسجد القرية كان المشروع الأخير له بين المواطنين كوزير أو مسؤول.
استكملنا جولتنا، فيقول حمدي طمان أحد شباب القرية، إن أهالي القرية كانوا ينتظرون تشييع جثمان الفقيد من هذا المسجد، فهو ارتبط به كثيرًا، موضحًا أن أهالي القرية سيظلون يفخرون كونها أنجبت هذا الرمز.
واستكمل حديثه قائلا: “مسجد البحر بقرية كفر سليمان، أصبح أيقونة البلد وارتبط باسم الوزير حسب الله الكفراوي، مثل مشروعات عديدة نفّذها وزير الإسكان الأسبق بالقرية، وسيظل الجميع يذكر جهود حسب الله الكفراوى في تحقيق تنمية القرية وخدمتها”.