أرادت تجنيده فجندها.. العميل المصري أحمد الهوان الشهير بـ جمعة الشوان
جمعة الشوان أو أحمد الهوان، هو عميل المخابرات المصرية الشهير، الذي ولد في مثل هذا اليوم 6 أغسطس 1939، بمدينة السويس، واسمه أحمد محمد عبد الرحمن الهوان، والذي عمل كعميل مزدوج بين مصر وإسرائيل، عمل في دهان المراكب، وأعطاه هذا العمل فرصة السفر المستمر حول العالم، أيضًا أفاده في تعلم 9 لغات مختلفة كاليونانية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية.
يحكي الشوان عن بدايات محاولة تجنيده عندما كان في بلجيكا، التقاه شابان في إحدى البارات أحدهما يدعى إبراهام وأخبره أنه يعمل في الحديد والصلب في أثناء التعارف، وقضى معهم سهرة، وعندما أراد العودة للميناء، لفت نظره أنهم أوصلوه السفينة دون سؤاله عن مكانها في هذا الميناء الكبير، وبعد فترة أعطوه 185 ألف دولار لتأسيس شركة في مصر، مع تكليفه بجمع معلومات عن المراكب المحتجزة بمنطقة البحيرات المرة.
تعرف على فتاة تدعى جوجو تعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية، كان دورها تجنيده والتأثير عليه، وكانت تقول له إنها ابنة صاحب شركة الحديد والصلب، بدأ الهوان يتشكك في جميع الأمور مما دعاه إلى الذهاب إلى المخابرات المصرية، وقص عليهم كل ما حدث له، فأخبروه بأن يستمر معهم، فكان يعطيهم المعلومات مضللة، وكان من أهم العملاء الإسرائيليين هناك وقتها، وكانوا يثقون فيه إلى أبعد الحدود، حتى إنه كرم من جولدا مائير.
بعد حرب أكتوبر امتلكت المخابرات الإسرائيلية أصغر وأسرع جهاز للتجسس في العالم، وكانت المخابرات المصرية تريد هذا الجهاز، وكانت جوجو قد وقعت في حبه فجندها لمساعدته، وبعد مروره على أجهزة كشف الكذب، تم إعطاء الهوان واحد منه، وحال عودته إلى مصر، فوجئت المخابرات الإسرائيلية برسالة من المخابرات المصرية عبر هذا الجهاز تقول: "نشكركم على حسن تعاونكم معنا"، ويقال بأن جوجو أتت إلى مصر بعد ذلك، وأسلمت وتم تغيير اسمها إلى "فاطمة"، وتوفي الهوان في 1 نوفمبر عام 2011 بعد صراع مع المرض.
