حقيقة تسجيل منسوب النيل في السودان رقمًا قياسيًا جديدًا في الارتفاع
كشفت لجنة الفيضان في وزارة الري والموارد المائية السودانية، مساء أمس الجمعة، أن منسوب نهر النيل في العاصمة الخرطوم قد تجاوز مرحلة الفيضان بـ28 سم، حيث ازداد 4 سم عن منسوب الخميس وبزيادة إجمالية 14 سم عن أول أمس، وتوقعت استمرار زيادة المناسيب في جميع القطاعات.
وقالت وزارة الري السودانية، في بيان: “نهر النيل في الخرطوم تجاوز منسوب الفيضان بـ28 سم بدلًا من الخميس الذي كان عند مستوى 24 سم؛ حيث سجل الجمعة 16.78 متر، حيث كان أول أمس الخميس عند مستوى 16.74 متر، بالإضافة إلى زيادة تصل ما بين 5- 10 سنتيمترات في جميع قطاعات النيل”.
وأشار البيان إلى أن إيراد النيل الأزرق بلغ عند محطة الديم على الحدود السودانية الإثيوبية 763 مليون متر مكعب بدلا من الخميس الذي كان 742 مليون متر مكعب، متوقعًا ثبات الإيراد عند 600 إلى 650 مليون متر في الأيام المقبلة.
وأضافت أن إيراد نهر عطبرة عند الحدود السودانية الإثيوبية سجل الجمعة 230 مليون متر مكعب بدلا من الخميس الذي سجل 200 مليون متر مكعب، حيث شهد زيادة 30 مليون متر مكعب إضافية.
وأهابت لجنة الفيضان في السودان جميع المواطنين في جميع القطاعات بأخذ الاحتياطات اللازمة، وخاصة قطاع النيل الأزرق محليات ولايات سنار والخرطوم وعطبرة، حيث بدأ بعضهم في تشييد حواجز ترابية في محاولة لمنع تدفق المياه إلى الأحياء السكنية.
من جهتها، تواصل الإدارة العامة للدفاع المدني السودانية، جهودها الرامية لدرء آثار السيول والفيضانات من خلال إحكام التنسيق المشترك مع غرف طوارئ الخريف بالعاصمة والولايات بواسطة فرق الدفاع المدني التي تضطلع بدورها في مجابهة فيضانات النيل والآثار المترتبة عليها
وكشف قرشي حسين عبد القادر، مدير دائرة الطوارئ والكوارث القومية بالإدارة العامة للدفاع المدني، موقف السيول والفيضانات ليوم أمس بمختلف ولايات البلاد.
وأشار قرشي إلى استمرار تدفق المياه بخور القعرة، وأن حركة المرور لا تزال متعطلة بسبب انقطاع الطريق وأن العمل مستمر فيه لفتح معبر عن طريق أعمال الردميات بالسكة الحديد، موضحًا أن منسوب النيل الأزرق عند ود العباس بولاية سنار قد بلغ (17/22)م، مضيفًا أن العمل جارٍ في تعلية الجسور مع المراقبة المستمرة للمناسيب من قبل قوات الدفاع المدني بجانب شفط مياه الأمطار من أحياء مدينة سنجة، موضحا أن مياه النيل قد انسابت عبر المصارف الرئيسية في بعض مناطق شرق وغرب النيل، إلا أن قوات الدفاع المدني قد تصدت لهذه المهمة، حيث تم مد المناطق المتضررة بجوالات الخيش بغرض أعمال الردم، بالإضافة لاستمرار المعالجات التي تقوم بها وزارة البنى التحتية بالمنطقة.