هل من مات في حريق يحسب من الشهداء؟.. آمنة نصير تجيب
من الأشياء المعتادة في حياتنا، عند الخروج من المنزل أو قبل النوم، نتأكد من إغلاق أنابيب وأسطوانات الغاز، حتى لا ينشب حريق في المنزل، يؤدي إلى الموت، ومن هنا يتساءل الجميع: “هل من مات في حريق يحسب من الشهداء؟”.
أستاذة العقيدة الإسلامية: نوكل أمره إلى الله
قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر وعضو مجلس نواب، إن فكرة الموت حرقًا يعد شهيدا، فهذا الأمر بيد الله، ولا يجوز على إنسان أن يتدخل في حكم الله، مهما كان علمه أو اجتهاده في الدين.
وتابعت نصير، لـ "القاهرة 24"، أن كل ما علينا فعله هو الدعاء له بالرحمة ونوكل الله أمره، داعين الله أن يخفف عنه في الآخرة، ونستودعه عند الخالق عز وجل من الشهداء ونوكل أمره إليه، مؤكدة أنه لا يجوز لأحد الحكم على غيره بالسلب مثل: “دا مات موتة وحشة أكيد عمل ذنوب كتير في حياته”، فلا يجوز أن يحكم عبد على آخر مثله.
وأضافت أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر وعضو مجلس نواب أن رحمة الله سبحانه وتعالى واسعة، لقوله تعالى: “ونحن أقرب إليه من حبل الوريد”، فإن الله يعلم أننا بحاجة إلى الرحمة والجنة.
علي جمعة: يطبق عليه ما يطبق على الميت العادي
ومن جانبها وضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، خلال فتوى سابقة، أن من مات حرقًا فهو شهيد، وذلك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “مَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟ قَالُوا: الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ”.
وأكد أن شهيد الدنيا والآخرة، هو الذي يقتل في الدفاع عن الوطن والدين ويفدي عمره في سبيلهم، وأما شهيد الآخرة الذي يكون له أجر شهيد في الآخرة لكنه في الدنيا يطبق عليه ما يطبق على الميت العادي، فهذا أصناف منهم الميت بأنواع من الأمراض ونحو ذلك.