الطيب يوجه الشكر لمستشاره القانونى.. ويؤكد: قدم دور وطنى بأحرف من نور
قدم شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، بالشكر إلى المستشار محمد عبد السلام، بعد تقدمه باعتذار عن منصبه لانتهاء مدة ندبه القانونية، وذلك عبر بيان صحفي جاء فيه:
تتقدم هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بخالص الشكر والتقدير للمستشار محمد عبد السلام، بمناسبة عودته إلى عمله القضائي بمجلس الدولة، بعد أن أدى واجبه بكفاءة وقدرة، مستشارًا قانونيًّا وتشريعيًّا لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ولهيئة كبار العلماء منذ إحيائها مرة أخري.
وتذكر الهيئة، بكل اعتزاز وتقدير، جهود القاضي محمد عبد السلام، وتفانيه وإخلاصه في العمل، مع فضيلة الإمام الأكبر، لما يقرب من ثماني سنوات، منها ما يقرب من خمس سنوات مستشارا للهيئة أيضًا، دعم من خلالها كل هيئات الأزهر، وكوادره، سعيًا إلى تحقيق نهضة أزهرية على كافة الأصعدة والمستويات، فتم تطوير منظومة العمل، واستُحدِث العديد من المراكز والوحدات، واستُخدمت الأساليب والوسائل الحديثة، وفُتح المجال لإبداعات الشباب وأفكارهم وطاقاتهم في إطار قانوني سديد.
الإمام الأكبر فقد سنده.. أول رسالة من الطيب لمستشاره القانوني بعد اعتذاره عن المنصب
إن هيئة كبار العلماء ومن ورائها الأزهر، ليسطران بأحرف من نور، الدور الوطني الذي قام به المستشار/ محمد عبد السلام بمشاركته في جهود صياغة دستور جمهورية مصر العربية ممثلًا عن الأزهر، وذلك في مرحلة دقيقة ومفصلية من تاريخ الوطن الحبيب، وتسجل الهيئة أن تلك المشاركة المخلصة كان لها الأثر الكبير في إحياء هيئة كبار العلماء، وفي استعادة الأزهر لاستقلاله، وهو ما مكنه من القيام بدوره الوطني تجاه مصر والمصريين، والاضطلاع برسالته العالمية في نشر قيم السلام والتعايش والمواطنة الصحيحة، ومواجهة التطرف، ومد جسور الحوار مع مختلف الأديان والحضارات.
وتعتبر هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن اختيار فضيلة الإمام الأكبر للمستشار محمد عبد السلام مستشارًا له، كان نموذجًا ناجحًا وعمليًا يبرز أهمية الاستعانة بالشباب الأكفاء، وتمكينهم من تحمل المسئولية، وإعطائهم زمام المبادرة، لما يمتلكونه من فكر إبداعي وطاقات أصيلة، وذلك مما يحقق الأمل لوطننا الحبيب مصر المحروسة، في بلوغ تطلعاتها للنهوض والتقدم.
وإن هيئة كبار العلماء، إذ تتوجه بالشكر الجزيل للمستشار محمد عبد السلام، فإنها لواثقة في أنه سوف يستمر في العمل من أجل وطنه العزيز، مصر من فوق منصة القضاء، وفي أي موقع للمسئولية، كما عمل ثماني سنوات مباركات في رحاب الأزهر الشريف، داعين المولى عز وجل أن يجازيه عن كل جهوده أحسن الجزاء، وأن يعينه في عمله القضائي الجليل، وأن يوفقه إلى مستقبل كريم مستحق بإذن الله، والله من وراء القصد وهو يقول الحق ويهدي السبيل.