طهران أم تل أبيب.. من المستفيد من القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان؟
شهدت مزارع شبعا اللبنانية، المتامة للحدود الإسرائيلية توترات عسكرية بين حزب الله اللبناني المدعوم من قبل إيران، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ تبادل كل من حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف وسط مخاوف من زيادة التوتر بين الطرفين، فيما يسعى كلا الطرفين ليظهر أنه الأقوى في منطقته.
وفي ذات السياق قال الدكتور محمد أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إن إسرائيل هي من بدأت في التصعيد العسكري ضد حزب الله في الجنوب اللبناني، فيما جاء رد حزب الله بالقصف الصاروخي على إسرائيل، للتأكيد على تواجده العسكري بالمنطقة.
وأضاف لـ “القاهرة 24”، أن إسرائيل بدأت في القصف على جنوب لبنان وخاصة مواقع حزب الله ردًا على احتدام الصراع الإيراني الإسرائيلي في بحر العرب بالهجوم على الناقلات البترولية والتجارية لكلا الدولتين.
وأشار إلى أن حزب الله يلجأ للتحركات على الحدود وإثارة المخاوف الإسرائيلية، حتى تتمكن إيران من تهديد تل أبيب وإقناعها بأنها قادرة على تحريك قواتها في اتجاهات متعددة في وقت واحد.
واستكمل أبو النور، أن التهديد الإسرائيلي باستمرار لإيران يزيد من التوترات العسكرية بين الطرفين، ما يؤكد تعرض تل أبيب لضربات متعددة من قبل أطراف طهران خارج إيران، مشيرًا إلى أن إيران حققت أهدافها الإستراتيجية من القصف بإثبات تواجدها على الحدود الإسرائيلية في اتجاهات مختلفة.
القصف الإسرائيلي على حزب الله
وفي وقت سابق قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا يرغب في التصعيد على الحدود مع لبنان بعد إطلاق حزب الله قذائف صاروخية باتجاه مزارع شبعا بالأراضي المحتلة، وأن الجيش لا يرغب في التصعيد لكنه مستعد للتعامل مع الموقف، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تقبل الاعتداء على سيادتها.
وأكد متحدث جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن حزب الله أطلق أمس الجمعة 19 قذيفة صاروخية من منطقة شمال شبعا، سقطت 3 منها داخل لبنان ولم تجتز الحدود، فيما تم اعتراض 10 قذائف بصواريخ القبة الحديدة، بينما سقطت 6 منها في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات أو أضرار، وفقا لبيان جيش الاحتلال.