اختراق عالمي.. هل يوجد اسم مدبولى وشكري ضمن قائمة برنامج بيجاسوس الإسرائيلي للتجسس؟
تزايد القلق على الصعيد الدولي خلال الأيام الماضية، بعد سلسلة من التسريبات عن برنامج التجسس الإسرائيلي "بيجاسوس" الذي أنتجته شركة إن إس أو " للاستفادة من الثغرات الأمنية في برامج الهواتف الذكية للوصول إلى البيانات الخاصة، بعدما عرف أن الدولة التى حصلت على برنامج " بيجاسوس" من الشركة الإسرائيلية، تجسست على هواتف شخصيات ومسؤولين رفيعي المستوى من دول عربية وأجنبية.
اختراق هاتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
وتشير التسريبات والتقارير العالمية التي تناولتها صحف عملاقة مثل صحيفة الجارديان، وصحيفة "البايس" اليومية الوطنية ولوموند الفرنسية ومواقع بريطانية أخرى، إلى أن برنامج بيجاسوس يستخدم على نطاق واسع من جانب أجهزة الاستخبارات في عدة دول ويستخدم في اختراق هواتف المعارضين السياسيين والصحفيين والناشطين في جميع أنحاء العالم، وتضمنت قائمة أرقام الهواتف في قاعدة بيانات مسربة رقم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
اسم رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي
وتحدثت التقارير، أن ما تسرب من معلومات عن قائمة الشخصيات فى المنطقة والعالم التى تم استهدافها، جاء اسم رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، واسم وزير الخارجية سامح شكري، ومتحدث وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، ووزير المالية الدكتور محمد معيط، كما ذكرت صحيفة الجارديان أن أرقام الهواتف المحمولة لـ13 رئيس دولة ورئيس حكومة أخرى كانت مدرجة على القائمة، في إسبانيا، ذكرت صحيفة "البايس" اليومية الوطنية أن الحكومة الإسبانية ربما استخدمت برنامج “بيجاسوس ”للتجسس على أربعة انفصاليين كتالونيين بارزين.
وفق التقارير المتداولة، أوضحت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في تقرير لها، أن مخاوف الصحفيين والناشطين مشروعة، لأن "إن إس أو" الإسرائيلية اختارت 50 ألف هاتف محمول في جميع أنحاء العالم، من بينها ألف في فرنسا، لاختراقها ببرنامج بيجاسوس، ولا يعرف كم العدد الذي ما زال منها تحت الاختراق الفعلي.
وأضافت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن هذه القائمة ليست معلنة وليس من السهل معرفة ما إذا كان الهاتف المحمول مصابا، لأن آثار الاختراق يتم إخفاؤها في أحد أركان الجهاز الذي لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق توصيله بحاسوب، كما قيل "فوربيدن ستوريز" ومنظمة العفو الدولية حصلتا على قائمة بخمسين ألف رقم هاتف اختارها زبائن لمجموعة "أن أس أو" الاسرائيلية منذ 2016 بهدف القيام بعمليات تجسس محتملة، وأرسلت المنظمتان القائمة إلى مجموعة من 17 وسيلة إعلامية كشفت هذه القضية، بينها صحف واشنطن بوست وجارديان ولوموند.
ويسمح البرنامج، إذا اخترق الهاتف الذكي، بالوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى الاستماع إلى اتصالات مالكه.
