متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يعرض "لوحة ألوان"
يعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية مجموعة من القطع الأثرية المختلفة ومنها "لوحة ألوان" كانت تُستخدم لتخفيف المغرة الحمراء والسناج الأسود ويوجد على أحد الجانبين ثقب إما لتعليق اللوحة أو – كما توضح العلامة الهيروغليفية "سش" لربطها مع كل من مقلمة أسطوانية الشكل وصرة صغيرة من الجلد كانت تحفظ بها أحجار الألوان.
وكانت الألوان الأساسية تعد من المواد الطبيعية المتوفرة كالتالي: -
- الأبيض: يجهز من كربونات الكالسيوم (الطباشير) أو من كبريتات الكالسيوم (الجبس).
- الأسود: يعد من الفحم النباتي أو من السناج المترسبة، كما كانت بعض الألوان تُعد من المغرة، وهي عبارة عن أكاسيد الحديد الذي تتدرج ألوانها من الأصفر مرورًا بالأحمر فالبني الداكن.
- الأخضر: فيُشتق من مساحيق النحاس الخام مثل الملاكيت أو بمزج المغرة الصفراء مع الفرِّيتة الزرقاء.
- الأزرق: يصنع في الأصل من الأزوريت (كربونات النحاس) الموجود بسيناء وبالصحراء الشرقية، أما فيما بعد فكان يُحضَّر من الفرِّيتة الزرقاء المعروفة باسم "الأزرق المصري" والتي كانت تُعد بمزج الكوارتز الساخن مع الجير.
وتعود اللوحة إلى العصر الفرعوني، الدولة الحديثة (1550-1069 ق.م.)، وتم اكتشافها في مصر العليا بمنطقة آثار سقارة، ومصنوعة من مادة غير عضوية “شست”، وتصل ارتفاعها 1.5 سم؛ الطول: 11.8 سم؛ العرض: 5.8 سم.