"الإفتاء" توضح مدى تأثير لين القول على الزوجين
إن الله إذا أحب عبدًا رزقه بلين القلب، وان ما في القلب يطبع على اللسان والوجه، دائمًا ما يجب أن يكون الشخص ولين وهين في حديثة ومعاملاته مع الآخرين، وقال الله سبحانه وتعالى، للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك”، فكان النبي لين الكلام مع الناس لهدايتهم، فما بالنا بكلام الرجل مع زوجتة.
كتبت دار الإفتاء المصرية، منشورًا على صفحتها الخاصة، بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تحث على المعاملة بالمعروف بين الزوجين، مؤكدة أن سلامة العلاقة تبنى على أساس المودة والرحمة والألفة بين قلوبهم، لقوله تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً”
وقالت الإفتاء في منشورها، إن الله عز وجل قد أمرنا باللين في القول حتى مع الطغاة، فكيف تؤذي شريك حياتك بلسانك، موضحة أن الزوجين كل منهما يتكيء على الآخر، وإذا كان أحدهم قاسيًا وصلب القلب، فستتحول العلاقة الزوجية إلى حرب، كل منهم يرغب في الانتقام والسيطرة.
واستشهدت الدار، بقولة تعالى: “اذهبا إلى فرعون إنه طغى، فقولا له قولًا لينا، لعله يتذكر أو يخشى”، لتدل الآيه الكريمة، أن القول الهين له القدرة على النصح والإرشاد.