إمام بالأوقاف يوضح حكم وقف الصدقات عند مرور الشخص بضائقة مالية
ينتاب العديد من الأشخاص الشعور بالذنب والإثم بعد لجؤهم لوقف الصدقات، التي اعتادوا على إخراجها باستمرار في صورة كفالة أسر غير مقتدرة ماديا مثلا، بسبب تغير ظروفهم المادية ما ينتج عنه عدم قدرتهم على إخراج الصدقات.
قال الشيخ محمد عبدالبديع إمام وخطيب بوزارة الأوقاف وباحث في العلوم الإنسانية، إن توقف الصدقات لحدوث عجز لا يوجد فيه مشكلة، لكن في حال إن كان الشخص مقتدرا على إخراج الصدقة، حتى وإن كانت بقيمة أقل فهذا أفضل من منعها.
وأضاف عبدالبديع، في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلت، مؤكدا أن القيام بعمل صغير بقدر قليل أفضل من عمل كبير من الممكن أن ينقطع، مردفا "أي أن العمل الذي سيدوم حتى إن كان قليلا أفضل من الذي سينقطع حتى وإن كان عظيما".
وتابع الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، "إذا تسبب إخراج الصدقة في حدوث عجز في المصاريف الشخصية فالأفضل ألا تتصدق، أما لو قللت قيمة الصدقة مع إمكانية توفير احتياجاتك الشخصية فسيكون من الأفضل إخراجها"، لافتا إلى أن الشخص الذي يوقف الصدقة بسبب عجز مادي لديه في هذه الحالة لا يعتبر آثما لأن الصدقات هي شيء تطوعي وليست فرضا على المسلمين ومن الممكن وقفها لطالما أخرج المسلم زكاة المال.
