إعياء وهجوم على الجماعة.. كيف كان الظهور الأول لـ محمد حسان شاهدًا في قضية داعش إمبابة؟ (صور وفيديو)
شهدت قاعة محكمة جنايات أمن الدولة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، سجالًا من المناقشة الفكرية، بين المستشار محمد سعيد، قاضي جلسة قضية خلية داعش إمبابة والمتهم بها 12 متهمًا أفراد جماعة الإخوان، وبين الشيخ محمد حسان الشاهد في الجلسة، حيث ألقى القاضي العديد من الأسئلة التي تمس الأمن العام للدولة وبعض القضايا الدينية المتعلقة بالأمن العام، وأجاب عنها الشيخ محمد حسان جميعًا، بأسلوب بلاغي فصيح.
تفاصيل القضية
هي القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميًّا بقضية خلية داعش إمبابة ويحاكم فيها 12 متهمًا بالانتماء لجماعة داعش والفكر المتطرف وارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب، وتفجير كمين رمسيس، والاعتداء على أفراد الأمن الخاصة بالبنك الأهلي، وتم استدعاء الشيخ محمد حسان للشهادة فيها.
المتهمون الـ 12 في القضية
ضمت قضية خلية داعش إمبابة التي طُلب فيها شهادة الشيخ محمد حسان، كلًّا من المتهم مصطفى عبدالهادي سعيد، والمتهم أحمد محمود فتحي، والمتهم محمد علي عبدالحكيم، والمتهم محمد أسامة فاروق، والمتهم حسين عبدالتواب، والمتهم كريم طارق إبراهيم، والمتهم محمد منصور جابر، والمتهم أنور سلامة محمد، والمتهم عبدالرحمن إبراهيم، والمتهم مصطفى جمال عبدالمطلب، والمتهم عبدالفتاح محمد محمود، والمتهم أحمد محمد عفيفي عوض.
سبب طلب شهادة محمد حسان
قال المتهمون خلال التحقيقات، وبسؤالهم عن الأئمة الذين يتبعونهم ويتأثرون بأفكارهم، فدل بعض المتهمين على الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب، كأبرز الأئمة والدعاة على الساحة المصرية، والقنوات الفضائية، كقناة الناس والرحمة وغيرها، فطلب دفاع المتهمين الثاني والسابع والثاني عشر، شهادة الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، للإدلاء بشهادتهما، وسماع أقوالهم عن اتهام المتهمين لهما، وحضر في الجلسة الماضية، الشيخ محمد حسين يعقوب، ليعقبه في جلسة اليوم الشيخ محمد حسان.
تفاصيل إبلاغ محمد حسان بالشهادة
قالت هيئة المحكمة إنه تم التقابل مع نجل الشيخ محمد حسان، وهو خالد حسان، ولم يتبين وجود الشاهد، ثم تم الانتقال إلى المكان الثاني، وتم التقابل مع شقيق الشاهد، حيث أقر أنه غير موجود، وأفاد بأنه سوف يحضر الجلسة المحددة اليوم، وهو ما حدث.
وصول محمد حسان
وصل الشيخ محمد حسان إلى مجمع محاكم طرة، بسيارته الفارهة، وبجلباب أبيض كعادته، ممسكًا بقسطرة في يده، اليمنى، وذراعه اليسرى يتكئ بها على كتف نجله خالد، هزيل الجسد، وبلغ من الإعياء كل مبلغ، وظهرت عليه علامات الشيخوخة، لكنه ما زال محتفظًا بحنجرته الذهبية، التي اعتادت عليها آذان الملايين من متابعيه ومحبيه.
أول خطاب بين القاضي ومحمد حسان
وجهت هيئة المحكمة خطابها للشيخ محمد حسان قائلة: أنت جئت إلى هنا بطلب الدفاع عن المتهم الثاني والثامن والثاني عشر، وعلى الرغم من ادعاء متهمين في قضايا تم الحكم فيها شهدوا أنهم من تلاميذك وأنك مثلهم الأعلى، فإن شهادتك اليوم ستكون خيرًا لك وخيرًا للكثيرين من بعدك.
أبرز أقوال الشيخ محمد حسان
وجّه القاضي للشيخ محمد حسان العديد من الأسئلة التي لها علاقة بالقضايا الدينية التي تتداخل مع الأمن العام، وعن آرائه واتجاهاته نحو الجهاد الإسلامي، وعن رأيه في الجماعات الإسلامية السياسية والجماعة الإرهابية، والجماعات التكفيرية، وجاءت أبرز أقوال الشيخ محمد حسان أنه لا يحق لأي انسان اعتلاء المنابر من غير علم، والتيار القطبي أسسه قطب وهو مرجعية الجماعات المتطرفة، وأن تنظيم داعش والجماعات الجهادية هم خوارج العصر.
وأضاف حسان أن جماعة الإخوان رفعت شعار الشرعية أو الدماء، واستغلوا السلطة في تنفيذ أهدافهم الخاصة، وأكد على أن من دعا إلى قتل رجال الشرطة والجيش هو شخص متطرف، وأن بعض أئمة أهل القرى متطرفون، وأن جماعة أنصار بيت المقدس، استحلوا دماء أبنائنا من الجيش والشرطة، وأن أي جماعة خرجت عن كتاب الله وسنة الرسول واستحلت الدماء، هي جماعة منحرفة.
وأوضح الشيخ محمد حسان، أن جماعة الإخوان بدأت دعوية، ثم تحولت إلى حزب سياسي يريد الوصول إلى كرسي الحكم وهو ما حدث، وأنه لم يدع إلى أية دعوة قتل أو تخريب شاذة عن الإسلام، وأنه لم يدع الشباب إلى الجهاد في سوريا، وإنما قصد تحرك رؤساء وملوك الدول، وأنه يجب إنشاء المراكز والتجمعات الدينية تحت قيادة الجهات المختصة في الدولة.
الشيخ محمد حسان يظهر أمام المحكمة
