دبلوماسي يُعلق على الوساطة الجزائرية في أزمة سد النهضة: تضع إثيوبيا في مأزق
كشف دبلوماسي مصري سابق، إمكانية نجاح المبادرة الجزائرية في حل أزمة سد النهضة الإثيوبي، خاصة بعد إعلان الرئيس الجزائري عن وجود تجاوب كبير من الأطراف الثلاثة حول الوساطة الجزائرية لحل الأزمة.
وقال السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشئون الإفريقية، إن المسعى الجزائري محمود، ونأمل نجاحه في وضع نهاية مرضية للأطراف الثلاثة لهذا النزاع الذي طال أمده، موضحا أنها تبعث على التفاؤل ويتبقى الانتظار لمعرفة ردود فعل الدول الثلاث، خاصة في ظل الموقف الإثيوبي المستمر من عناد إلى عناد ورفض إلى رفض.
وأوضح الحفني أن مصر والسودان رحبا بأي أدوار تلعبها دول أخرى، ومن هنا كان طلب السودان بوجود آلية معززة للتفاوض تحت إشراف الاتحاد الإفريقي، مشددا على أن إعلان الجزائر بذل لحل النزاع بين مصر وإثيوبيا والسودان يضع الدبلوماسية الإثيوبية في مأزق لأنها كان تؤكد أن الحلول الإفريقي هي الحل.
وتابع:"لا شك أن وزارة الخارجية الجزائرية تسعى لتنشيط دورها على المسرح الإفريقي والعربي والدولي، خاصة مع تولي العمامرة وزارة الخارجية الجزائرية، لأن كان مفوض للاتحاد الإفريقي للسلم والأمن وتتوفر لديه الخبرة والدراية، ومن إقامته في أديس أبابا له صلات مع المسئولين الإثيوبيين، وكانت الجزائر قد توسطت ونجحت في وقف نزيف الدم في الحرب بين إثيوبيا وإريتريا حتى وإن لم يصل إلى منتهاه لاستمرار النزاع على أحد الأقاليم".
ولفت إلى أن وزير الخارجية الجزائري أكد هذا الموضوع معقد للغاية ويتطلب مزيد من البحث يعمل نفسه ودولته لبحث هذا الموضوع وكيفية الخروج من هذا المأزق الحالي".
وأكد ضرورة عدم الإفراط في التفاؤل وبناء جسور على الرمال ويجب الانتظار لمعرفة ما الذي تسفر عنه المساعي الجزائري، موضحا أنه كان من الممكن التوصل لاتفاق في مرحل سابقة لكن التعنت الإثيوبي حال دون ذلك.
ولفت إلى أنه في هذه الحالة ننتظر لنرى ردود الأفعال في الدول الثلاثة لتلك التصريحات فلو جاءت غير مطابقة أو متعارضة لأدركنا ان هناك شيئا خطأ بشأنها، أو أن الجانب الإثيوبي مصًر على المضي في مسلكه الرافض والمعطل لكل وأي جهد يبذل اتصالا بسد النهضة.