عبدالرحمن المصاطفة: فخور كوني صاحب أول ميدالية عربية في الكاراتيه.. ويجب مراجعة قرار خروج اللعبة من الأولمبياد (حوار)
بات البطل الأردني، عبدالرحمن المصاطفة، أول عربي يُحقق ميدالية أولمبية في منافسات الكاراتيه، حيث نجح في إحراز برونزية في وزن 67 كجم، وذلك بعدما تم ضم اللعبة لدورة ألعاب طوكيو 2020، المنتهية أمس.
البطل الأردني عبدالرحمن المصاطفة، تحدث إلى القاهرة 24، عن كواليس استعداداته لأولمبياد طوكيو، وتتويجه بالميدالية البرونزية، وخطواته المقبلة، وجاء نص الحوار كالتالي:
حدثني عن شعورك بعد التتويج بالميدالية الأولى للكاراتيه العربي في الأولمبياد؟
أنا في قمة السعادة بعد هذا التتويج، وشعرت بالفخر كوني أول لاعب أردني وعربي، يُتوج بميدالية أولمبية في الكاراتيه، خاصة وأنها الدورة الأولمبية الأولى التي تُقام فيها اللعبة.
كيف بدأت التحضير لأولمبياد طوكيو وخاصة خلال فترة كورونا؟
بدأت في عام 2018، التحضير لدورة الألعاب الأولمبية، من خلال مركز الإعداد الأولمبي في الأردن للتجهيز، لكن كان هناك بطولات ومعسكرات خارجية وداخلية على مدار الأربع سنوات الماضية.
التدريبات كانت صعبة جدًا خلال فترة كورونا، بعد توقف الأمور بسبب الحظر، الذي كان شديدًا جدًا بالأردن، لكن كنا نتدرب في المنازل تدربين باليوم الواحد، وفي شهر مارس بدأنا معسكرات خارجية ثم البطولات، والحمد لله وصلنا للمستوى المطلوب.
ما أبرز الصعوبات التي واجهتك خلال مشوارك؟
بالتأكيد، أصعب الظروف التي واجهتنا، كانت فترة الحظر بسبب انتشار فيروس كورونا، والعمل بالمستشفى كوني طالب في الفرقة السادسة بكلية الطب، بالإضافة إلى الامتحانات والصعوبات المادية، لكن بفضل الله والإرادة والطموح، استطعت تجاوز كل هذه الصعوبات.
ما طموحاتك خلال الفترة المقبلة بعد التتويج بالميدالية الأولمبية؟
أسعى لتحقيق المركز الأول في بطولة العالم المقبلة في دبي، وأنا قريب من حلمي إن شاء الله، وأبذل قصاري جهدي نحو تحقيق هذا الإنجاز.
لدي عدد من البطولات التي استعد لخوضها، أبرزها بطولة العالم وبطولة آسيا في الأردن، ودورة الألعاب الأسيوية في الصين.
ما رأيك في التواجد العربي بطوكيو وهل حقق المطلوب؟
التواجد والحضور العربي في دورة طوكيو كان مميزًا للغاية، وحصدنا أكبر عدد من الميداليات، أكثر من الدورات السابقة، وبالنسبة للنتائج، فهي من عند الله سبحانه وتعالى، أعتقد أن جميع اللاعبين بذلوا جهودهم خلال هذه الدورة، لكن التوفيق من الله، وإن شاء الله يحالفنا جميعا الحظ خلال المناسبات المقبلة.
أعتقد أنه من خلال التخطيط والإدارة المناسبة، وإعداد اللاعبين، سنمتلك أبطالًا مميزين قادرين على التتويج في كل دورة، لذلك لا بد من توفير كافة المتطلبات للاعبين سواء نفسية أو مادية أو تجهيزية.
هل يحزنك خروج الكاراتيه مرة أخرى من الأولمبياد؟
بالطبع، خبر استبعاد الكاراتيه من الدورات الأولمبية، كان محزنًا، وأعتقد أن القرار يجب أن يُدرس مرة أُخرى، ونتمنى أن نرى الكاراتيه لعبة أولمبية مرة أخرى، لأنها تستحق ذلك.
ما رسالتك للشباب العربي وكيف نمتلك بطلًا أولمبيًا مميزًا؟
للظفر ببطل أولمبي مميز منذ الصغر، أعتقد أنه يجب أن تكون هناك منظومة متكاملة يتوفر فيها المناخ، والأدوات المناسبة للرياضي.
وأوجه رسالة إلى الشباب العربي، أن الرياضة هي متطلب أساسي مثلها مثل أي شيء آخر مهم في حياتنا، لما لها من آثار ليس على المستوى البدني فقط، بل حتى على المستوى النفسي.
وأعتقد أنه يجب على الدول تشجيع أبناءها لممارسة الرياضة، من خلال المدارس والإعلام لما له من دور كبير في دعوة الشباب من مختلف الأعمار لممارسة الرياضة.