إمام بالأوقاف يعلق على حكم توجيه الصدقات للمحتاجين من المسيحيين
يتساءل الكثير من المسلمين، عن حكم إخراج مال الصدقات وتوجيهها إلى المحتاجين من الأخوة المسيحيين.
في هذا، الصدد أوضح الشيخ محمد عبد البديع إمام وخطيب بالأوقاف وباحث في العلوم الإسلامية، أنه يجوز توجيه الصدقات للمسلمين والمسيحيين على حد سواء، ولا إثم على من يقصد المُحتاجين من المسيحين بمال الصدقات.
وأضاف عبد البديع، خلال تصريحاته لـ"القاهرة 24"، أن الصدقات على المسيحيين جائزة ولكن بشرط كفاية المسلمين، مشيرًا إلى أن هذا لا يعني بأنه يجب على المسلم كفاية إخوته في الإسلام بجميع الدول الإسلامية، ولكن يكفي الموجودون في محيطه أو المقربون منه.
وتابع: "بعد ذلك من الممكن أن يقصد المسلم المحتاجين المسيحيين بمال الصدقة"، لافتًا إلى أنه في حال التردد بين إعطاء الصدقة للمحتاج المسلم أو المسيحي فالأولى توجيهها للأكثر احتياجًا منهم له دون النظر لديانته".
وقال الباحث في العلوم الشرعية، إن الله عندما خاطبنا من خلال القرآن الكريم عن مستحقي الصدقة أو الذكاة لم يحدد إذا كان مسلمًا أم مسيحيًّا، لافتًا إلى أن العلماء اشترطوا بأن تكون بعد كفاية المسلمين.
وأردف أن سيدنا عمر ابن الخطاب لغى في عهده إعطاء المؤلفة قلوبهم (وهم غير المسلمين الذين كان يرجى دخولهم الإسلام) صدقة لحثهم على اعتناقه، وهذا ما كان في عهد الرسول وسيدنا أبي بكر.
بينما قرر سيدنا عمر ابن الخطاب إلغاء هذا الأمر، وذلك بعد أن اكتمل الإسلام وأصبح أكثر وضوحًا وقوة، لذلك منع إعطاء المؤلفة قلوبهم الصدقات بغرض دخولهم الإسلام.
