المساعدات الإنسانية إلى غزة تتحول إلى أوراق ضغط سياسية
ذكرت تقارير صحفية أن قطر تمارس ضغوطا قوية الآن، من أجل إدخال الأموال اللازمة لإعادة إعمار غزة إلى القطاع.
وزعمت بعض التقارير أن حركة حماس لا توافق على الشروط الإسرائيلية لإدخال الأموال القطرية لغزة، الأمر الذي دفع قطر إلى التفاوض مع الحركة للقبول بالشروط الخاصة المتعلقة بقبول الأموال في الحسابات البنكية بالقطاع.
الجدال الحاصل بشأن هذه المساعدات دفع "القاهرة 24" إلى سؤال الكاتب الصحفي هشام عبد الله، والذي قال إن المعونة ستدخل بالنهاية، وإن ما يعيق دخولها الآن هو الاستخدام المتعدد لها من قبل الأطراف الثلاثة.
وحدد عبد الله هذه الأطراف في حماس وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وفصل عبد الله في حديثه مكاسب كل طرف، حيث إن إسرائيل ستربط موافقتها على الدخول يقدر ما ستأخذه من حماس في ملف الأسرى قبل أي شيء آخر، حماس تريد أن تعطي أقل ولكنها مضغوطة في هذا الملف بالذات، بالرغم من سوء الاستخدام، استخدام المواطن.
يذكر أن الجدال المرتبط بهذه الخطوة أثار جدالا واسعا، حيث قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، إن الحركة غير مهتمة بأن يحصل تأخير لتحويل الأموال إلى غزة خاصة مع تعنت الكيان الصهيوني في هذا الصدد.
وبغض النظر عن ذلك، فإن لدى حماس طلبًا رسميًا من مصر يساعدها في تخفيف الحصار المالي الذي تفرضه إسرائيل والذي يمنع دخول المعدات ومواد البناء عبر الحدود.
وتشير صحيفة القدس الفلسطينية إلى عدم التوصل إلى تفاهمات في هذا الشأن حتى الآن، ويبدو أن الموقف السياسي لحماس في كثير من المواضيع هو الحاجز الرئيسي في هذه المرحلة.
