خالتي فرنسا ببورسعيد: "بأجر عجل للأطفال أحسن ما أمد إيدي للناس"«صور وفيديو»
أجرى "القاهرة 24"، بثًا مباشرًا مع السيدة «فرنسا بورسعيد»، والتي تقوم بتأجير الدراجات في أحد المناطق الشعبية في محافظة بورسعيد، في أحد حواري منطقة علي أبن أبي طالب.
«الصلاة على النبي محمود حسن محمد الصعيدي»، تبلغ من العمر 38 عامًا من أبناء بورسعيد، وتزوجت قبل 13 عامًا من شخص من أبناء المنزلة، وأقامت معه 10 أعوام وأنجبت منه طفلتين، إلا أنها طلقت وعادت إلى بورسعيد تحمل طفلتيها.
عاشت السيدة «الصلاة على النبي»، على المساعدات التي كان يقدمها لها فاعلو الخير، حتى إنها كانت في الكثير من الأيام تنام هي وأبناؤها تتضور من شدة الجوع، قائلة «كنت بتمني الأرض تتفتح وتبلعني وأنا بمد إيدي للناس».
رفضت السيدة أن تظل تعيش على المساعدات واتخذت قرارها في إقامة مشروع تعيش منه هي وأبناؤها، فقامت بعمل قرض من لجنة المشروعات الصغيرة، وحصلت علي 10 آلاف جنيه.
اشترت «الصلاة على النبي»، 4 دراجات بقيمة 8000 جنيهًا، وسافرت إلى طنطا بمحافظة الغربية لشراء الدراجات مقابل 1000 جنيهًا، وسددت 1000 جنيه من القرض، وأضافت دراجتين لأبنائها وأحد جيرانها، ليكون إجمالي رأسمالها 6 دراجات.
مع بداية المشروع الذي أقامته السيدة في منطقة علي بن أبي طالب أطلق عليها الأهالي «خالتي فرنسا» نسبة إلي فيلم «اللمبي» الذي كانت تقوم فيه الفنانة عبلة كامل بتأجير الدراجات، وتقبلت «الصلاة على النبي» الموقف بسعادة.
«عاوز ربع ساعة يا خالتي فرنسا»، كلمات تسمعها خلال تواجدك بجانب السيدة، والتي تبدأ يومها من الساعات الأولى من الصباح، وتقوم بأعمال المنزل ورعاية أبنائها وإطعامهم، لتقوم من الخامسة مساءً للساعات الأولى من اليوم التالي بتأجير الدراجات.
تجلس «فرنسا بورسعيد» على أحد الأرصفة وأمامها الدرجات وبجانبها «كرتونة» بها «شاكوس وبنسة ومفتاح ولزق ومنفاخ»، تستخدمها في إصلاح الدراجات، ويتواجد حولها أعداد كبيرة من الأطفال الذين يقومون باستئجار الدراجات.
تجمع "فرنسا بورسعيد" حصيلة البيع لسداد القرض الذي بدأت به مشروعها، وتوفير قوت يومها وأبنائها، وتقول "انا كده في نعمة علي الأقل بلاقي اللقمة أفضل ما كنت بجوع أنا وعيالي والحمد لله بطلت أقبل مساعدات ولا أمد أيدي للناس" .
تواجه " الصلاة علي النبي محمود حسن محمد الصعيدي" الحياة منفردة، فالسيدة تعيش في منزل والدها المتوفي وأمها المُسنة مع أحد أخوتها المطلقات وأبنائها، في ظل تواجد أبناء لأختها وتواجد بناتها، وتقول "قدمت علي شقة واترفضت لأن طليقي من المنزلة وظروفي تستدعي أن يكون ليا مكان أعيش فيه مع أبنائي" .
لا تملك "فرنسا بورسعيد" من الدنيا شيئًا سوي الـ 4 دراجات التي تسدد القرض منهم وليس لديها منزل، وكذلك ليس لديها محل تجاري ولو بالإيجار توفر منه قوت يومها وأبنائها.
وجهت السيدة نداء للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة "أنا متأكدة أن الريس لو سمعني والله ما هيسيبني وهيقف جمبي أنا هشتغل وهشقي علي عيالي بس عاوزة مكان يلمنا أو حته محل إيجار أعيش منه".
وأبدت "الصلاة علي النبي" قلقها من حملات الإشغالات التي يقوم بشنها الأحياء، مؤكدة أنه في حالة مطالبتها بإغلاق المشروع أو مصادرة الدراجات قد تتعرض للسجن والجوع وتشرد الأبناء، وطالبت محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان بمساعدتها في الحصول علي حقها في وحدة سكنية أو محل تجاري من أجل مستقبل أبنائها.
