بألوان ورسومات.. طالبة بفنون جميلة تحاكي معاناة أصحاب السمنة «صور»
بألوان ورسومات خلابة، جسدت مريم سمير، صاحبة الـ22 عامًا، والطالبة بالفرقة الرابعة بكلية فنون جميلة، معاناة أصحاب السمنة داخل المجتمع،، حتى يكونوا في مأمن عن التنمر أو المشكلات النفسية التي تصيبهم، نتيجة نظرة الناس الدونية لهم.
قالت سيمر إنها منذ بداية العام الدراسي وهي تفكر في إنتاج مشروع تخرج يحاكي معاناة المختلفين في المجتمع من البشرة والحجم والشكل، ولكن نظرًا لجائحة فيروس كورونا، تم تقليص المشروع ومدته، لتحاكي مشكلة واحدة.
وأضافت سمير، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24": "أردتُ تجسيد أكبر عائق في المجتمع، وهي السمنة، نظرًا لمعاناتي الشخصية مع نظرة المجتمع لنا، بالإضافة إلى أشخاص مقربين أيضًا يعانون من مشكلات نفسية جراء نظرة المجتمع".
وتابعت: "المشكلة ليست في حجم الشخص الذي يعاني من السمنة، ولكن في العوائق المجتمعية له، لذا خصصتُ مشروعي عن طريق لوحة بها شخصان والعنصر الثالث الفستان الأبيض".
واستكملت: "الست اللي يتقس بطنها، هي المجتمع اللي بيحاول يضغر مقاسها، عشان حطه شرط لفرحتها المتمثلة في الفستان، وبالتالي أصبحت فرحة البنت مشروطة بحجمها".
وأوضحت أنه بعض الجمهور تفهم مشروعها بالخطأ، ولكن المعنى الحقيق له هي وضع المجتمع شروط للمعايشة بداخله، مثل إنقاص الوزن للوصول للحجم المثالي.
وقالت سمير: "الشخص اللي بيعاني من السمنة بيسمع طول الوقت كلام يضايقه، ويؤذيه نفسيًا، ده غير نظرة الناس ليه"، مؤكدة عدم وجود أي عوائق لها في مراحل إنتاج المشروع، سوى حجم اللوحة الضخم.
وعن الداعمين لها، فقالت: “أمي الداعم الأساسي لي، بالإضافة إلى أستاذة الكلية الذين دعموني بشدة، وساعدوني في معالجة الفكرة لإخراجها بهذا لشكل الفني”، مختتمة: "أتمنى فتح الأتيليه الخاص بلوحاتي، ولكن يحتاج إلى مزيد من الوقت".