ياسمين شحاتة في ندوة القاهرة 24: التقيت بايدن ساعتين.. والغرب لا يعرف الكثير عن مصر
تحدثت ياسمين شحاتة المؤسس والرئيس التنفيذي لمجلة إنجما وفينوس ميديا للعلاقات العامة، عن نشأتها وطفولتها وكيف أثر فيها والدها الراحل الدكتور إبراهيم شحاتة وذلك خلال ندوة في موقع القاهرة 24.
وقالت ياسمين شحاتة: “نشأتي كانت خارج مصر نظرا لطبيعة عمل والدي كنائب رئيس البنك الدولي، ولدت في الكويت ثم استقريت أنا وعائلتي في النمسا، وبعد بضعة سنوات انتقلنا للعيش في الولايات المتحدة في العاصمة واشنطن دي سي، وقضيت معظم عمري في الصغر خارج مصر وكانت أسرتي حريصة دائما ألا ننسى أصولنا وجذورنا المصرية طوال الوقت”.
وأضافت: "بداية التحدي وتحقيق أحلامي كانت عندما شعرت أن الغرب لا يعلمون شيء عن مصر، فعندما كنت أقول أنني مصرية كان يظن البعض أننا نسكن في الخيام في الصحراء ونعيش حياة بدائية، لذلك كان أحد أهم أهدافي وأحلامي هو المساهمة في تغيير الفكرة الخاطئة عن مصر وإظهاره بلدنا دائما بصورة جيدة في العالم الغربي".
وتابعت: “كان حلمي في المرحلة الثانوية أن أصبح مصممة أزياء وعندما أخبرت والدي بذلك، نصحني أن أدرس مجال أكثر عمومية أولا، لذلك درست الاقتصاد والعلوم السياسية في لندن وكنت أحضر في المساء ورش لتصميم الأزياء، من هنا اتخذت قرار أن أعمل في مجال الإعلام والمجلات المتخصصة في الموضة، بدايتي كانت في مجلة فوج العالمية في نيويورك حيث عملت كمساعد لرئيس تحرير فيها وكان عمري 20 عاما”، مردفة: "ثم عدت إلى مصر في عمر الـ 21 لأني شعرت حينها أن الحياة في مصر أبسط واجمل وقررت أن أقوم بتأسيس مجلة خاصة بي واستقريت في مصر عام 1998".
بداية الحياة العملية
تعد ياسمين شحاتة المؤسس والرئيس التنفيذي لمجلة إنجما وفينوس ميديا للعلاقات العامة، صاحبة فكرة تأسيس أول مجلة لايف ستايل في مصر، وخلال ندوتها في القاهرة 24 تحدثت عن تجربتها الأولى مع مجلة Cleo ثم تأسيس مجلة إنجما.
وأوضحت شحاتة، أن أول تجربة عملية لها في مصر كانت من خلال مجلة Cleo التي أسستها مع شريك سنة 1998 وعملت بها لمدة عام ونصف وخلال هذه الفترة مررت بالكثير من التحديات، ثم قررت خوض تجربة تأسيس مجلة جديدة خاصة بها برؤية جديدة فكان ميلاد إنجما، متابعة: "الميديا في مصر شجعتني وساعدتني، وأنا فخورة بانتمائي إلى الإعلام المصري".
وأضافت: "واجهت صعوبات في بداياتي بسبب صغر سني، وبسبب عدم اتقاني اللهجة المصرية في البداية نظرا لنشأتي خارج مصر، وأيضا تعرضت للكثير من التحديات والمواقف الصعبة، وحاول بعض الناس إحباطي وقالوا لي أنه من الصعب تحقيق أحلامي، ولكني كنت دائما أصر على تحقيق حلمي بالرغم من كل الصعاب التي كنت أواجهها "
وأردفت: "أسست إنجما مع شركاء مهمين قدموا لي الدعم، وعند تأسيس إنجما كان لدي هدف أساسي وهو أن تكون المجلة وسيلة لتعريف العالم الغربي بالمزيد عن مصر ومعالمها الجميلة والإيجابيات التي تتمتع بها، كنا نسلط الضوء دائما على النماذج الناجحة، وكان أول عدد لمجلة إنجما عبارة عن حوارات صحفية مع عدد من النماذج الناجحة في عدة مجالات، منهم نجيب ساويرس وطارق نور وغيرهم".
وبين الحياة العملية والشخصية، نجحت ياسمين شحاتة في تحقيق الموازنة بين حياتها الشخصية والعملية كونها سيدة أعمال كما تحدثت عن الدعم الذي تقدمه والدتها منذ تأسيس إنجما حتى الآن.
وتحدثت عن تلك التجربة خلال حلولها ضيفة في موقع القاهرة 24: "أنا أحب عملي كثيرا حتى وإن كان يتطلب مني العمل لساعات طويلة بسبب طبيعية عملنا ولكن حبي لعملي وشغفي به يجعلني لا أشعر بهذه المتاعب، خاصة أن عملي كان سببا في أن التقي بكثير من الناس والشخصيات المؤثرة التي لم أكن أحلم أن التقي بها في يوم من الأيام ويصبحوا أصدقائي".
وعن كواليس لقاء جو بايدن وريتشارد برانسون وجيمي كارتر وجينفير لوبيز، أوضحت شحاتة أنها نجحت في إجراء حوارات مع شخصيات سياسية عالمية مهمة منها الرئيس الأمريكي جو بايدن وذلك قبل توليه الرئاسة الأمريكية، قائلة: "التقيت ببادين خلال تواجده في المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت في الأردن وكانت كواليس ترتيب اللقاء سريعة ووليدة اللحظة. فبمجرد أن انتهي من كلمته خلال المنتدي ذهبت وعرفته بنفسي وطلبت منه إجراء حوار، وقد رحب كثيرا بذلك خاصة أنه كان متواجد في الشرق الأوسط وكان مهتم بالتواصل مع الإعلام والصحافة العربية".
وتابعت: "أجرينا الحوار بعد ساعتين من التقائي به، وهو إنسان طيب للغاية ولطيف مع الجميع ولديه كاريزما ويعرف كيف يتعامل مع الاعلام ولا يضع لك حدود في التعامل معه، وكان دائما يناديني باسمي مباشرة خلال إجاباته على الأسئلة لكي يزيل رهبة الحوار ويصبح الحوار أشبه بجلسة أصدقاء.
وأعربت عن سعادتها بأن القدر لعب دور في أن تلتقي بالملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، قائلة: "التقيت به خلال حضوره أحد الاحتفالات وطلبت إجراء حوار معه، وقال لي تواصلي معي فيما بعد، وتواصلت معه وأنا في لندن وحينها كان في طريقه إلى أحد الدول العربية، من أجل حضور مؤتمر هناك فقررت السفر إليه لإجراء الحوار، وكانت هذه بداية صداقتي بريتشارد برانسون ومازلنا على تواصل حتى الآن".
وكشفت أن ريتشارد برانسون كان قادما إلى مصر بصحبة جيمي كارتر الرئيس الأمريكي السابق، واتفقت معه على تنظيم مؤتمر للشباب عن ريادة الأعمال وعرض قصة كفاحه، كما تحدث جيمي كارتر خلال هذا المؤتمر عن آماله للشرق الأوسط وعن القضية الفلسطينية.
أما عن لقائها بمحمد العبار، أشارت ياسمين شحاتة إلى أنها اكتشفت خلال لقائها معه أنه شخصية استثنائية ويترك بصمة في مجال عماله وتحدثت أيضا ياسمين شحاتة عن لقائها بالنجمة العالمية جينفير لوبيز في 2019 خلال ارتباطها بخطيبها السابق لاعب كرة البيسبول الشهير أليكس رودريجرز، قائلة: "لوبيز أخبرتني إنها في هذه الفترة تعيش حياة سعيدة متكاملة لأنها تحقق نجاحات في مجال عملها، وتعيش كذلك قصة حب جميلة، وأن هذه أول مرة تشعر أنها سعيدة على المستويين الشخصي والعملي".
وعن حفل مجلة إنجما السنوي، كشفت ياسمين شحاتة، كواليس تنظيم حفل مجلة إنجما السنوي في لوس أنجلوس، والذي أصبح في السنوات الأخيرة حدث مهم، وحلقة وصل بين مصر والعالم الغربي، ينتظره ويتطلع له الجميع.
وأكدت شحاتة أن أكثر ما يميز إنجما أنها مجلة متنوعة، وتحرص على إجراء الحوارات مع الشخصيات السياسية والاقتصادية، موضحة: "أنا أحب أن أجريها بنفسي لأني مهتمة بالاقتصاد والعلوم السياسية".
وواصلت: “بدأنا التفكير في تنظيم حفل إنجما السنوي في لوس انجلوس عام 2015، حيث قررنا أن يكون الحفل السنوي عبارة عن تكريم للمصريين والعرب الذين حققوا إنجازات ونجاحات خارج الشرق الأوسط، وقررنا أن نكرم أيضا فنانين مصريين كي نعطي الحفل بريقا خاصا وكنا نخشى ألا نحقق نجاحا ولكن وجدنا أن العرب في البلاد الغربية كانوا متشوقين إلى هذه النوعية من الحفلات”.
واختتمت: "في أي حفل نقرر أن ننظمه نبدأ دون ميزانية zero budget، في البداية نضع الخطة والأهداف ثم نبدأ أنا وفريق عملي في تنفيذها بمساعدة مادية من الرعاة، وأنا أقول هذا لشجيع الشباب علي الإصرار والمثابرة على تحقيق أحلامهم بالرغم من التحديات وقلة الإمكانيات، وللأهالي دور كبير أيضا في دعم أبنائهم والايمان بهم وتشجيعهم لتحقيق أحلامهم".