احتجاز إيمان البحر درويش وإضراب علا القرضاوي داخل السجن.. شائعات إخوانية في مرمى الرصد الأمني
"والنبي يا جماعة بلاش كل واحد فاضي ومش لاقي حاجة يعملها يدخل يكتب اعتقال إيمان البحر، وفين إيمان البحر.. أبويا بخير ومش تحت سيطرة حد ومحدش معتقله، ولكن هو في العناية المركزة علشان حصله انتكاسة، فبدل ما تضيعوا وقت في أي كلام ادعو له".. كلمات كتبتها أمنية ابنة الفنان إيمان البحر درويش الذي ترددت أنباء على مدار اليومين الماضيين تفيد اعتقاله، لتدحض شائعات إخوانية عن عملية اعتقال واحتجاز كاذبة تعرض لها إيمان البحر درويش على مواقع السوشيال الإخوانية والمروجين لها.
لم تكن شائعة القبض على إيمان البحر درويش واحتجازه، سوى حلقة من حلقات الشائعات الإخوانية واللجان الإلكترونية التي لا تدع شاردة ولا واردة إلا وحاولت الادعاء والتدليس حولها في محاولات متكررة لتأليب الرأي العام أو لإثارة البلبلة والفوضى.
وقبل وبعد شائعة القبض على إيمان البحر درويش واحتجازه، كانت شائعة تورط ضابط شرطة في مشاجرة بحلوان وإطلاق الرصاص على مواطن في الشارع وإضراب علا القرضاوي عن الطعام في محبسها.
الأمن يرصد
وعلى مدار الأسابيع الماضية، رصدت السلطات المصرية وأجهزة الأمن عشرات الشائعات المتعلقة بالأوضاع الأمنية، وكان أخرها 3 شائعات أمس، وهي اضراب علا القرضاوي عن الطعام، ودفن طفلة حية منذ 9 سنوات، ونشوب حريق في حلوان بسبب الألعاب النارية.
لم تغيب محاولات التربح المالي من وراء الشائعات المتداولة، إذ رصدت أجهزة الأمن أيضا عددا من المنشورات الكاذبة التي زعم ناشروها أكاذيبا في محاولة منهم لزيادة نسب مشاركاتها وتحقيق ربح مادي، وكان أخرها حقيقة ما تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بشأن العثور على جثة لأحد الأطفال تم دفنها حية إثر خلافات على قطعة أرض بكفر الشيخ.
القبض على مروج شائعة دفن طفلة حية منذ 9 سنوات
رصدت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية أمس الأثنين، تداول خبرا على أحد الحسابات الشخصية على فيس بوك يتضمن العثور على جثة لأحد الأطفال، كانت مختفية منذ 9 أعوام، وتم دفنها حية إثر خلافات على قطعة أرض بمنطقة سيدى سالم بمحافظة كفر الشيخ، مما أدى إلى خلق حالة من القلق لدى المواطنين، وبالفحص الأمني تبين عدم صحة ما تم نشره، وتبين عدم تحرير محاضر أو بلاغات بوقائع مماثلة، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تم تحديد ناشر الخبر وتبين أنه عاطل، فألقت أجهزة الأمن القبض عليه، وأقر بقيامه بنشر الخبر دون التأكد من صحته بغرض تحقيق نسب مشاركة عالية على صفحته.
حقيقة حريق حلوان بسبب الألعاب النارية
كشفت وزارة الداخلية، السبت الماضي، حقيقة ما تم تداوله على إحدى الصفحات عبر فيس بوك بشأن نشوب حريق في وحدة سكنية بأحد العقارات بدائرة قسم شرطة حلوان بسبب قيام مجموعة من الأشخاص بإطلاق الألعاب النارية أثناء الاحتفال بإحدى المناسبات أمام العقار لكن الفحص الأمن بيّن عدم صحة ما تم تداوله وأن حقيقة الواقعة تتمثل في بلاغ ورد لقسم شرطة حلوان يفيد نشوب حريق بوحدة سكنية بأحد العقارات نتيجة ماس كهربائي دون إصابات.
حقيقة طعن بلطجية لرجل في المقطم
ويوم السبت الماضي أيضا رصدت الأجهزة الأمنية تداول مقطع فيديو بإحدى صفحات فيس بوك، يتضمن تضرر أحد الأشخاص من آخرين لقيامهم بالتعدي عليه بالضرب، وإحداث إصابته بجرح نافذ بالمقطم وبالفحص الأمني توصلت أجهزة الأمن إلى تحديد القائم بالنشر وتبين أنه أحد الأشخاص، أثناء تواجده بمحيط منزله حدثت مشادة كلامية بينه وبين 3 أشخاص لقيام أحدهم بالتشاجر مع زوجته بالطريق العام بسبب خلافات زوجية بينهما فحاول التدخل ومحاولة فض الخلاف بينهما، فحدث مشادة كلامية قام على إثرها باقي المتهمين بالتعدي عليه بالضرب باستخدام سلاح أبيض مطواة، محدثين إصابته وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهم.
ضابط شرطة يطلق الرصاص على مواطن بالبساتين
وفي 20 يوليو الماضي، نفى مصدر أمني صحة مقطع فيديو تم تداوله علي فيسبوك ادعت خلاله إحدى السيدات بقيام ضابط شرطة بإطلاق عيار ناري على شقيقها خلال مشاجرة بين شقيقها المصاب وأقارب الضابط المذكور، موضحا أن ذلك عار تماما من الصحة جملة وتفصيلا، مشيرا إلي أن حقيقة الواقعة تتمثل في حدوث مشاجرة بين شقيق السيدة سائق مقيم بالبساتين وصاحب مخزن خشب بسبب مشادة كلامية إثر توقف الطرف الأول بسيارته الميكروباص أمام مقهى على ملك عائلة الطرف الثاني لتحميل الركاب، فقام الطرف الثاني بصرفه، فتطور الأمر إلى مشاجرة تدخل على إثرها شقيق الطرف الثاني مالك مقهى، وقام بإخراج سلاح ناري "طبنجة" مرخصة، وأطلق عيارا ناريا تجاه الطرف الأول نتج عن ذلك إصابته.
وفي 25 يوليو الماضي، كشفت أجهزة وزارة الداخلية حقيقة منشور تم تداوله بإحدى صفحات فيس بوك تحت عنوان خطف الأطفال بمدينة الشيخ زايد متضمنًا تمكن الأهالي من ضبط شخص أثناء قيامه بمحاولة خطف طفلة، وأكد الفحص الأمني عدم صحة ما تم تداوله، وأن حقيقة الواقعة تتمثل في توجه 4 أشخاص لقسم شرطة أول الشيخ زايد وقرر الأول بتضرره من أحدهم لقيامه بتتبع ابنته ومعاكستها أثناء سيرها حيث استغاثت بالأهالي، وتمكن الثالث من ضبطه، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية، فيما بحثت أجهزة الأمن عن المتهم بنشر الشائعة.
إضراب علا القرضاوي عن الطعام
وأمس الأثنين، نفى مصدر أمنى صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إضراب الإخوانية علا القرضاوي عن الطعام داخل محبسها، حيث تُحاكم المذكورة بتهم تتعلق بالإرهاب من بينها تنفيذ مخطط عدائي أعدته قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة من الخارج.
مصدر أمني يرد على مروجي الشائعات:
مصدر أمني أكد لـ القاهرة 24 أن تلك الشائعات تأتي ضمن المساعي الدائمة للأبواق الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان لإثارة البلبلة ونشر الأكاذيب والشائعات، مشددًا على أن قطاعات وزارة الداخلية المختلقة ترصد تلك الشائعات وتتحقق منها وترد عليها في حينها لعدم إثارة البلبلة ولمنع تحقيق الأبواق المغرضة من تحقيق أهدافها في إثارة البلبلة وتأليب الرأي العام وتكدير السلم المجتمعي وتعكير صفو المواطنين.
خبير أمني يوضح الغرض من نشر الشائعات:
بدوره علق اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، بقوله إن الشائعات خطر يهدد أمن وسلامة والوطن، لافتا إلى أن تلك المعلومات المغلوطة تسعى لإثارة الفتن وزعزعة الاستقرار وتضليل المواطنين.
وأوضح مساعد وزير الداخلية، أن محاولات إثارة البلبلة تستهدف زيادة وتيرة الغضب المجتمعي والسخط العام لتحقق غاية خبيثة غالبا وأحيانا أخرى لتحقيق أرباح مالية من خلال النشر وزيادة نسب المشاركات لمنشورات دون التحقق منها من أجل التربح من مواقع التواصل الاجتماعي وزيادة الإعلانات الممولة على تلك الصفحات.
وطالب نور الدين بضرورة سرعة الرد على كل الشائعات والتصدي الحازم لها وتفويت الفرصة على ناشريها ومتداولوها حتى يتسنى للمواطنين معرفة الحقيقة كاملة، وأثنى على دور وزارة الداخلية خلال الفترة الأخيرة في رصد الشائعات والتصدي لها بسرعة.
عقوبة نشر الشائعات تصل لـ المؤبد
فوضى الأخبار الكاذبة والشائعات التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات السوشيال ميديا، أصبحت واحدًا من الأخطار المجتمعية التي تحدث حالة من البلبلة المستمرة وتهدد السلم الاجتماعي، وتناولت المادة 188 من قانون العقوبات العقوبة المقررة لمن يروج أو ينشر أخبارا كاذبة، ونصت على أن يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقًا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبًا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة "ـ كما وضع القانون ذاته عقوبة مشددة تصل الإعدام إذا وقعت نفس الجريمة وقت الحرب.