رئيس الإدارة المركزية للتعليم: القطاع الخاص يتهافت على خريجي التعليم الفني.. ونستهدف بناء 100 مدرسة تكنولوجية «حوار»
تبنت مصر خلال السنوات الماضية استراتيجية لتطوير التعليم الفني من خلال إجراء تحسين جذري على الخدمة التعليمية وتحسين الانضباط في المدارس، وهو ما انعكس بدوره على إحداث تحسن واضح في مؤشر المعرفة العالمي الخاص بالتعليم الفني والتدريب المهني الذي ينشره سنويًا منذ عام 2017.
وانعكس هذا التطوير جليًا على إنشاء المدارس التكنولوجية التطبيقية للطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية، حيث تطبق أحدث مناهج التدريس الدولية، والاعتماد على تطوير مهارات الطلاب لسوق العمل مما أدى لتحسن ملحوظ في الصورة الذهنية لدى رجال الأعمال، وكذلك المؤسسات الدولية عن مُخرجات التعليم الفني.
وفي هذا الصدد حاور “القاهرة 24”، الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لمعرفة تفاصيل اختبارات الدخول للمدارس بعد إغلاق موعد التقدم لهذا العام، وعدد المدارس المستهدف تدشينها خلال الفترة المقبلة، وإلى نص الحوار.
1- ما الفكرة التي تقوم عليها المدارس التكنولوجية التطبيقية؟
بدأت فكرة المدارس التكنولوجية عام 2018 بثلاث مدارس بالتعاون مع كبرى الشركات في القطاع الخاص، لتحقيق الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص لتخريج فنيين على أفضل مستوى موجود في العالم، وذلك تطلب التعاون في وضع المنهجية التي يقوم عليها التدريس وتسمى بمنهجية الجدارات، إضافة إلى إتقان الحرفة أو الصنعة التي يتخصص فيها الطالب، لذا أصبح القطاع الخاص يَتخطف ويتسابق على أن يظفر بخريجي التعليم الفني للاستفادة من مهاراتهم.
2- ما عدد المتقدمين للمدارس التكنولوجية في المدة التي أتاحتها وزارة التربية والتعليم لهذا العام؟
تقدم للمدارس التكنولوجية لهذا العام 42 ألفًا و193 طالبًا، ومن المقرر عقد الاختبارات للطلاب لتحديد العدد النهائي.
3- كم عدد مدارس التكنولوجيا بمختلف المحافظات؟ وما أكثرها إقبالًا من الطلاب؟
وصلنا لعدد 26 مدرسة في 7 محافظات، وأكثرها إقبالًا مدارس المصرية للاتصالات وتوشيبا العربي والإنتاج الحربي.
4- مع ارتفاع عدد المتقدمين للالتحاق بالمدارس التكنولوجية.. ما القدرة الاستيعابية للمدارس؟
القدرة الاستيعابية هو قبول 3700 طالب بين المتقدمين، وهو ما يزين المنافسة بين الطلاب في الاختبارات المطلوبة للقبول، ولكن ذلك لضمان تخريج طلاب محظوظين بمهارات عالية تؤهلهم للعمل بسوق العمل المحلي والدولي.
5- هل تطمحون لزيادة عدد المدارس التكنولوجية خلال الأعوام المقبلة؟
بالفعل، نطمح للوصول لأكثر من 100 مدرسة تكنولوجية في مصر بحلول 2030، تنفيذًا لرؤية مصر 2030، بتوجيه من الرئيس السيسي في زيادة عدد المدارس التكنولوجية في مصر.
6- اختبارات عديدة للطلاب ومجاميع محددة للالتحاق بالمدارس التكنولوجية..ماذا عن معايير اختيار المدرسين؟
المدرسون تم تدريبهم على أفضل طرق التدريس في العالم، إضافة إلى صرف حوافز مادية كبيرة تمكنهم من تطوير مهاراتهم، ولا نشترط حديثي التخرج من المدرسين أو غيره لأن معايير الكفاءة هي الأهم.
7-هل أثرت جائحة كورونا على استراتيجية تطوير التعليم الفني؟
بالفعل، أولًا من ناحية عدم حضور الطلاب في حد ذاته لكامل أيام الأسبوع أثر على على العملية التعليمية لكن تزايد هذا التأثير على التعليم الفني لأنه قائم على التدريب والوجود بأماكن الورش، ثانيًا التأثير الكبير من الناحية الاقتصادية على كبرى شركات العالم، لكن مع ذلك نجحنا في إنجاز كل هذه الشركات برغم ما يمر به كل دول العالم.
8- من وجهة نظركم، مؤخرًا ما الأسباب التي رفعت من تصنيف التعليم الفني في مصر عالميًا ؟
التعليم الفني المصري قفز من 113 في عام 2017 للمركز 80 في عام 2020، وذلك للرؤية التي وضعتها مصر في التعليم الفني، من خلال تلبية متطلبات سوق العمل الدولي، إضافة تحديث عدد من التخصصات الجديدة في العالم.
9-إلى أي مدى تغيرت النظرة لدى الطلاب وأولياء الأمور حاليًّا عن التعليم الفني؟
الحقيقة أن هناك تهافتًا من أولياء الأمور لإلحاق أبنائهم بالمدارس التكنولوجية لأننا نحقق رغبتهم في دراسة المجال المفضل بالنسبة لهم، وندربهم بأيدينا للدخول لسوق العمل بشكل احترافي، وعدد المتقدمين هذا العام أكبر دليل يعكس التغير في النظرة للتعليم الفني.
10- هل يتم العمل بالتوازي على تحديث مناهج كامل نوعيات التعليم الفني؟
نعم، طورنا حتى الآن 47 % من منهج التعليم الفني ونستهدف تطويرًا بكامل التخصصات والمدارس خلال سبتمبر المقبل، لضمان تحقيق المساواة للطلاب في مناهج مطورة وحديثة تؤهلهم لسوق العمل.