إمام وخطيب بالأوقاف: الأطفال سبب زيادة الرزق فإذا مات الطفل ضاق
يلجأ بعض الآباء إلى وضع أولادهم بدور للأيتام، لأسباب كثيرة منها ما يعانونه من ظروف مادية غير مستقرة وشظف العيش أو عدم وجود الأب الذي يعول الأسرة ماديا، ما يدفع الأم إلى الاقتناع بأنها لم تتمكن من توفير حياة كريمة لأبنائها، أو غياب الأم، ولا يقوى الآباء حينها على تربية الأطفال دونهن، ما يحملهم إلى وضع صغارهم في دور الأيتام معتقدين أنه سيكون المكان الأفضل لهم.
في هذا الصدد، قال الشيخ أحمد الأبيدي إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن إقدام بعض الأزواج على ترك أولادهم داخل دار أيتام يعتبر كبيرة من الكبائر سيحاسبهم الله عليها.
وأضاف خلال تصريحاته لـ "القاهرة 24"، أن الأبناء أمانة من الله وهم بذلك يضيعون أمانته، مشيرا إلى أن الأطفال هم سبب زيادة رزق الله للإنسان فإذا مات الطفل ضاق وضاع الرزق، كذلك إذا تخلى الإنسان عن طفله سيقف رزقه وسيشكو ضيق الحال، مستشهدا في ذلك بالآية: "نحن نرزقهم وإياكم".
وأوضح الأبيدي أن الرزق المقسوم يقسم الأول للأبناء ثم بعد ذلك الأب والأم، لافتا إلى أنه ليس الإنسان هو من يوفر الرزق لنفسه بل هو من عند الله، والإنسان ما عليه إلا السعي لكسب هذا الرزق.
وأردف الأبيدي، أن المتزوجين الذين يقدمون على فعل هذا الأمر آثمون حتى وإن استمروا في الاطمئنان على أطفالهم والسؤال عليهم بعد إدخالهم دور الأيتام، مؤكدا أنه كيف سيتأكد الأب والأم من أن رزق أطفالهم سيكون مضمونا داخل دور الأيتام.
وتساءل الإمام والخطيب عن كيف لأب أن يقدم على وضع أطفاله داخل دار أيتام ووصفهم باليتم وهو لا يزال على قيد الحياة، مضيفا: "يروح يموت نفسه أحسن".
