شاعر وملحن وسواق ميكروباص.. «وائل الديزل»: ببيع الأغنية بـ200 جنيه ومش لاقي فرصة
يبدأ وائل إسماعيل حامد 35 عامًا وشهرته «وائل الديزل» يومه بإلقاء قصائده وأشعاره على ركاب الميكروباص الذي يقوده يوميًا من الساعة 6 صباحًا حتى الساعة 6 مساءً من موقف بولاق الدكرور حتى حي الدقي.
وائل الديزل مؤلف وشاعر غنائي وسائق ميكروباص في ذات الوقت، داخل سياراته الميكروباص يعلق وائل لافتة كبيرة تحمل صورته بعنوان «الشاعر والفنان وائل الديزل» تلك اللافتة التي تدفع فضول الركاب لمطالبته بإلقاء بعض من أغانيه وأشعاره، مؤكدًا «بدأت في كتابة الشعر والأغاني منذ كان عمري 13 عامًا، وإنتاجي الفني 450 أغنية و10 كليبات وأبيع الأغنية بـ200 جنيه فقط لأني مش famous ومش من المشاهير».
ويقسم وائل الديزل يومه إلى 12 ساعة عمل كسائق ميكروباص ليبدأ بعد ذلك منتصف يومه الآخر كفنان له طقوسه في كتابة أشعاره وأغانيه التي يستمر في كتابتها ليلًا.
وبشيء من الحزن يقول الديزل: «أنا لم أكمل تعليمي ولكني أجيد القراءة والكتابة واللغة الإنجليزية مثل كثير من الأدباء والمبدعين أمثال محمود عباس العقاد وشكسبير».
ويستكمل الديزل حديثه قائلًا إنه ينفق على إنتاجه الفني من العائد الذي يأتيه من الميكروباص، قائلًا: «أعد حاليًا كليبا جديدا على إحدى القنوات الشعبية بعنوان غلط في حق نفسي وهذه من غنائي وتأليفي وتقول كلماته غلط في حق نفسي ومجتش علي اللي مني.. وجيت كتير على نفسي وهما مش شايفني».
ويحاول الديزل إمتاع ركابه ويقول: «بعمل دعاية لنفسي من خلال الميكروباص الذي أقوده يوميا حيث يسمعني يوميا 150 راكبا وهم الذين يطلبون مني الغناء ويفضلون الركوب معي للاستمتاع برحلتهم القصيرة».
ويضيف أنه يعتز جدًا بالأوبريت الغنائي الوطني الذي غناه 11 مطربًا شعبيًا بعنوان «بلدنا محتجالك» وكان موجهًا للرئيس عبد الفتاح السيسي وحصل فيه على 500 جنيه وكلماته هي «بلدنا محتجالك واحنا بننده عليك.. بنحلفك بعيالك مصر أمانة في إيديك.. أنت الرجل المناسب وأنت الرجل الشجاع.. وأنت اللي في يوم تحاسب كل اللي خان واللي باع».
وتابع الديزل: «نفسي صوتي يوصل للناس كلها لأنني أكتب قصائدي من واقع الحياة ومن معاشرتي للجماهير كما أنني أحرص على الالتزام بالوزن والقافية وأعشق الشعراء أمثال أحمد فؤاد نجم وصلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودي».