طلاب الثانوية العامة ينتظرون ظهور النتيجة.. واستشاري نفسي ينصح الآباء: تعاملوا بالهدوء
تظهر نتيجة الثانوية العامة، خلال أيام معدودة، ليحقق الطلاب ثمار تعبهم بالكليات المسماة بكليات القمة “أمل جميع الأسر”، في ظل دعوة الأهل والأحباب طوال الوقت، وعلى الرغم من صعوبة هذا اليوم فإنه لا يمكن نسيانه مع مرور الوقت.
ولا يزال الخوف والتوتر يرافق طلاب الثانوية العامة وأسرهم، فهناك حالة من الترقب لانتظار النتيجة التي تحدد مستقبلهم وتكلل مجهودهم خلال العام الدراسي، غير أن الصلاة والدعاء وقراءة القران هي الداعم القوي في تلك الفترة.
شعور طلاب الثانوية العامة قبل ظهور النتيجة
“إنك نستني النتيجة أصعب من الامتحان نفسه”، بتلك الكلمات بدأت هند مدحت، الطالبة بالثانوية العامة حديثها مع “القاهرة 24”، وبصوت حزين عبّرت عن مدى قلقها عند ظهور نتيجتها وأنها لم تتخيل تلك اللحظة التي تشعر بها بتحقيق أحلامها بالطب منذ نعومة أظافرها، مضيفة أنها أجابت في الامتحانات بشكل كافٍ ليجعل حصولها على المجموع المرتفع.
منذ انتهاء الامتحانات، لم تنم هند بسبب كثره توترها والسبب الذي جعلها تذهب إلى طبيب نفسي، واضطرارها للجوء للعلاج، ما جعلها في حالة من الخوف، متسائلة: امتى هتطلع النتيجة عشان نخلص؟ ويا ترى هدخل الجامعة اللي حلمت بيها ولا لا؟
لم تكن هند هي الطالبة الوحيدة التي تحمل همًا للنتيجة خوفًا على مستقبلها، بل هناك عديد من الطلاب الذين يشعرون بفقدان الأمل، حيث قالت بسمة إبراهيم، إحدى طالبات الثانوية العامة، إنها لديها الثقة بالنفس للحصول على الدرجات المرتفعة، مشيرة “عملت اللي عليا والباقي على ربنا”، بالتأكيد تشعر بالخوف بل بالرعب ولكن لا بد أن يكون هناك يقين بالله، مستكملة حديثها أنها تحلم لتعيش طعم النجاح.
وتتذكر بسمة العام الماضي أختها كانت بالثانوية العامة وتحقق حلمها بالتحاقها بكلية الهندسة قائلة: “نفسي ربنا يجبر بخاطري زيها”.
استشاري نفسي يوضح كيفية التعامل مع طلاب الثانوية العامة قبل ظهور النتيجة
“يوم النتيجة يكرم المرء أو يهان”، هكذا بدأ الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، حديثه لـ "القاهرة 24"، قال إن كثيرًا من الطلاب يعانون من القلق يوم النتيجة والبعض الآخر يوصل إلى مرحلة الإحباط وقد يقدم إلى الانتحار، مضيفًا أن شعور القلق أمر طبيعي ومعتاد، ولكن نجاحنا في الحياة ليس له علاقة بالتفوق في الثانوية العامة، والبعد تمامًا عن الضغط العصبي.
وعن تعامل طلاب الثانوية العامة قبل ظهور النتيجة، وجه استشاري النفسية رسالة لأولياء الأمور، أن يتعاملوا بالهدوء، لأنهم أدوا ما عليهم من مذاكرة وضغط نفسي، مؤكدًا أنه لا بد أن نفتخر بكل فخر على ما قدموه طوال العام الدراسي، ونقول لهم: “إحنا راضين بالنتيجة اللي هتيجي كله بتوفيق ربنا”.
واختتم استشاري الصحة النفسية قائلًا: “يمكن أن يحصل الطالب على مجموع ضعيف، ولكن اختياره للكلية التي تتماشى مع قدراته الخاصة هي التي تثبت نجاحه”، مضيفًا أن الفرص في الحياة تأتي بدخول المجال الذي تشعر به بالنجاح، وهذا هو ملامح المستقبل الحقيقي.