هل يجوز الدعاء بالزواج من شخص متزوج أو على خطبة؟ «أزهري» يجيب
كثير من الفتيات يدعون الله بالزواج من أشخاص بعينهم، دون معرفة هل هذا خير أم شر لهم؟، وقد يصل بهم الحال إلى الرغبة بالزواج من شخص خاطب أو متزوج، ويطلبون من الله تضرعًا وإلحاحًا أن هذا الرجل يترك خطيبته أو زوجته للزواج من الفتاة نفسها.
الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، قال: “لا يوجد حب بشكل سامي وراقي إلا بين المخلوق وخالقه”، مستشهدًا بقوله تعالى: “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم”، فلا يجوز أن يوجد حُب بين شاب وفتاة، إلا بعد الزواج وعقد القران عندما تصبح حلاله.
وأضاف الأطرش، في تصريحات خاصة لـ«القاهرة 24»، أن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم يُنزل، ولا مانع أن تكون زوجة ثانية، وعليها بالدعاء والإلحاح، مؤكدًا أن الذي في علم الخالق عز وجل سيتم، مضيفًا أن الله يختار الخير والأنسب لكل منهما.
وأوضح رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، أن الدعاء خير في كل الأحوال، ويجب على الفتاة أن تعلم أنه مادام هذا الشاب لم يتقدم لخُطبتها أو الزواج منها، إذا فلم يكن خير لها من البداية، أو لم تكن هي خير له، وفي الحالتين يجب أن ترضى بقضاء الله، واعلم أن الخير فيما اختاره الله، ولا تكون ساخطة على هذا الأمر، مشيرًا إلى أن الفتاة التي تدعي بالزواج من رجل مُتزوج أو على خطبة من أخرى، أنه إذا كان الوضع معكوس، فإنها لن ترضى بأن يدعوا أحدا أن يأخذ نصيبها، وأن الأمر منذ البداية نصيب ومُقدر لنا.